<!--<!--<!--

بسم الله الرحمن الرحيم

كل عام وأنتم جميعاً بخير. لقد افتقدتكم كثيراً ويبدوا أن الجميع انشغل بالانتخابات وغيرها من الأمور الكثيرة التي كانت تستحق الاهتمام. عموماً حمد الله على سلامتكم ومبروك علينا كلنا ما تم انجازه وأهم شيء فيه من وجهة نظري هي إرادة هذا الشعب العظيم الذي أسقط القلول وطبق عليهم قانون العزل السياسي وقانون الغدر دون أن يصدر ، هذا هو أكثر ما أسعدني. نعود إليكم اليوم بمقال عن تلوث الماء الذي عكفت طوال الشهور الماضية على عمل كتاب حوله يضم أبحاثي وأبحاث غيري في هذا المجال فإلى المقال الذي هو عبارة عن مقدمة صغيرة لموضوع كبير..

 قال تعالى بسم الله الرحمن الرحيم " وجعلنا من الماء كل شي حي " لذا تكمن أهمية الماء للحياة في كونه يدخل في تركيب الخلايا بنسبة 75-95% من الكتلة البروتوبلازمية كما يدخل في الأنسجة المختلفة. كما لا يتم الهضم ولا الامتصاص و التمثيل الغذائي إلا بوجود وسط مائي. وعلى الرغم من أن بقاء الإنسان مرتبط ببقاء الماء ونقائه، إلاّ أنه، لم يحسن التعامل مع الماء، نتيجة ازدياد الأنشطة السكانية الزراعية والصناعية، بالقرب من مصدر هذه المياه، مما قلل من خواصها الطبيعية والكيميائية، نتيجة ازدياد تركيز العديد من الملوثات في هذه   المياه. وكنتيجة لازدياد هذه الأنشطة، فقدت هذه المياه مقدرتها على التخلص من  الملوثات، وأصبحت المياه في العديد من المناطق والأماكن، غير صالحة للاستهلاك الآدمي، وهذا كله أدى إلى انخفاض كميات الماء الصالح للشرب الذي تكون أغلب مصادره من الأنهار والبحيرات والمياه الجوفية وهذا مصداقاً لقوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم "ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ". ويعتبر الماء ملوثاً عندما يتغير تركيب عناصره أو تتغير حالته بطريقة مباشرة أو غير مباشرة بحيث تصبح هذه المياه اقل صلاحية للاستعمالات الطبيعية المخصصة لها.

وأهم ملوثات المياه هي المواد التي تستهلك كميات عالية من الأكسجين حتى تتم أكسدتها سواء كانت الأكسدة حيوية أو كيماوية وتشمل المواد العضوية الناتجة عن الأغذية، ومخلفات النباتات وبقايا المحاصيل والمياه العادمة (المنزلية، والصناعية والزراعية). وهذه المواد قابلة للتحلل، إذ يمكن أكسدتها في المياه، ولذلك تسمى مواد مستهلكة للأكسجين. يؤدي استهلاك الأكسجين المذاب في الماء إلى استنزافه، وبالتالي موت الأحياء المائية خنقا مثل الأسماك والكائنات الحية الدقيقة الهوائية، وفي الوقت نفسه تزداد الكائنات الحية الدقيقة اللاهوائية في الماء فتحلل المواد العضوية لاهوائياً، وينتج غازات سامة وروائح كريهة ناتجة مثل غاز ثاني أكسيد الكبريت NH3,والأمونيا H2S

 وبصفة عامة هناك العديد من مصادر التلوث، التي تصيب البيئة المائية، يمكن تقسيمها إلى أربعة أقسام هي:(نكمل في مقال قادم إن شاء الله)

المصدر: من مقدمة كتابي الجديد
gaberbresha

Prof. Gaber Breisha

  • Currently 5/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
1 تصويتات / 549 مشاهدة

ساحة النقاش

Prof. Gaber Breisha

gaberbresha
بسم الله الرحمن الرحيم: أعدكم جميعاً أن أعمل جاهداً ليكون هذا الموقع مفيداً لكل من يريد أن يستمتع بالمعرفة، وأتمنى أن يشعرني هذا العمل أنني أديت دوري في الحياه، وأنني جدير أن أكون ضمن الذين كلفهم الله بعمارة الأرض وأقرر أنني لا أبتغي من وراء ذلك شيئ سوى أن يكون »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

590,758