<!--<!--<!--
ما يشغل العلماء هي المشاكل المتعلقة بالأمور المحظورة من الناحية الكيموحيوية أو التقنية عند تصميم طريقة لإنتاج الخمائر من المواد الهيدروكربونية. فبجانب الخطر الواضح المصاحب لوجود غازات قابلة للاشتعال أو سوائل قابلة للاشتعال أثناء مراحل الإكثار ومراحل تنظيف المنتج (الخميرة) المتحصل عليه باستخدام مذيبات مثل الهكسان والبروبان، فإن هناك عدة أمور أخرى يجب مراعاتها .أحد أهم هذه الأمور هو احتمال وجود درجة من السمية في المنتج النهائي نتيجة للمواد المتبقية بدون تخمر والمذيبات العضوية والتي قد تحتفظ الخميرة ببقايا منها. وفي سنة 1979م توقفت مشاريع من هذا النوع كانت تدعمها شركة البترول البريطانية لأسباب اقتصادية. ثم لأسباب بيئية عادت مشاريع تنمية الخميرة على المواد الهيدروكربونية مرة أخرى. وفي سنة 2003م استخدم Oguntona ومساعدوه الخمائر التي تم تنميتها على الهيدروكربونات (تحديداً على مركبات n-alkanes) لتغذية الدجاج، حيث تم تقديم وجبات للدجاج تحتوي على صفر، و 50، و 100، و 150، و 200، و 250، أو 300 جرام خميرة /كيلوجرام عليق وذلك لمدة 7 إلى 21 يوم، وقد اتضح أن الخميرة أدت في كل الحالات إلى زيادة معنوية جداً في الوزن المكتسب بواسطة الدجاج ، وإلى تحسين جميع الصفات الأخرى الخاصة بالتحولات الغذائية.
إلا أن الوجبات المحتوية على تركيز عالي من الخميرة التي سبق تنميتها على المواد الهيدروكربونية (250 أو 300 جرام/كجم) أدت إلى خفض معدل النمو ، ما أدى إلى دعوة العلماء للوقوف على السبب بشكل دقيق، ويمكن القول أن البحث ما زال جاريا وأن هناك نتائج إيجابية في هذا الصدد ، ولكن لم تأخذ بعد صفة الحقائق العلمية .
ساحة النقاش