future children

حضانة طفل المستقبل توفر استخدام الحاسب الالي لكل طفل وتتيح التعلم باستخدام تكنولوجيا المعلومات

لا يستطيع أحد أن ينكر مدى تطوُّر تكنولوجيا الاتصال الهائل، الذي بات يسيطر على حياتنا؛ فمن النادر أن نجد مَن لم يتعامل أبداً مع هذه الأدوات، كالهواتف النقالة وشبكة الإنترنت.

ولم تكتفِ هذه الوسائل باجتياح حياتنا كي تصبح من أساسياتها، بل إنها اقتحمت أيضاً عالم الأطفال.

فكيف يمكن للأهل مساعدة أولادهم على الاستفادة من إيجابيات هذا التطور كالهاتف النقال والإنترنت، والمحافظة على سلامتهم من دون التعرُّض إلى سلبياته؟

ليس من المنطق أن يسعى الأهل إلى منع تكنولوجيا الاتصال من الدخول إلى عالم أطفالهم.

ففي حين يعلم جميعنا أنَّ لهذه التكنولوجيا بعض السلبيات التي يمكن أن تؤذي الطفل وتترك أثرها السلبي على نفسيته، إلا أنَّ لها فوائد مهمة لا يمكن إنكارها.

إذ يمكن لشبكة الإنترنت، من خلال اعتماد الطفل عليها، أن تساعده في التفوُّق الدراسي، بل وحتى القدرة على التميّز في حياته المستقبلية.

فكيف يمكن أن ندخل أدوات تكنولوجيا الاتصال هذه، كالهاتف النقال وشبكة الإنترنت، إلى عالم الأطفال، مستفيدين من إيجابياتها ومتفادين سلبياتها، والمحافظة على سلامة الطفل من الناحية النفسية والفزيولوجية؟.

قام الخبراء بتحديد أهم الأمور التي على الأهل معرفتها قبل أن يشتروا هاتفاً نقالاً، وقبل السماح لطفلهم، الذي تجاوز عمره الثانية عشرة ولايزال في مرحلة المراهقة، بتصفُّح الإنترنت.

تحدَّث إلى طفلك:
يعرف أغلب الأهالي مدى القوة التي يمكن أن يتمتَّع بها الهاتف النقال وشبكة الإنترنت، وتأثيره على حياة الطفل.

إلا أنَّ عملية شراء الهاتف وتقديمه للطفل، أو تعريفه إلى شبكة الإنترنت ومراقبة استخدامه هذه الأدوات، مسألة على الأهل أخذها بجدية أكثر.

ويؤكِّد الدكتور فريد زيلنغر، الاختصاصي في الطب النفسي، أنَّ عملية التحدُّث إلى الطفل ينبغي أن تكون عملية متواصلة دون انقطاع.

أي أنَّ على الأهل ألا يتحدَّثوا مع الطفل فقط عند تقديم الهاتف لأول مرة أو عندما يدعون الطفل يتصفَّح الإنترنت للمرة الأولى؛ بل ينبغي أن يتواصل الأهل مع طفلهم بشكل مستمر.

وأوضح الدكتور فريد، أنَّ التحدُّث مع الطفل لمرة واحدة يعدُّ بلا جدوى، فالحديث المستمر والمتواصل هو أساس المحافظة على سلامة الطفل وضمان استفادته من تكنولوجيا الاتصال بعيداً عن السلبيات.

ومن الأفضل أن تعرف تماماً كيف تختار الوقت الذي تتحدَّث فيه مع طفلك، بحيث يكون مرتاحاً وقادراً على تقبُّل حديثك ونصائحك.

ويمكن مثلاً أن تتحدَّث معه عند عودتكما إلى المنزل بعد ممارسته هوايته المفضَّلة، أو وهو يتناول الحلوى.

تعرَّف إلى هذه التكنولوجيا مع طفلك:
إنَّ أهم ما على الأهل التركيز عليه، المسؤولية الملقاة على عاتق الطفل.

وهنا على الأهل أن يوصلوا إلى طفلهم أنَّ المسؤولية تتضمَّن معرفة ما هي المخاطر التي يمكن أن يتعرَّضوا إليها عبر استخدام هذه التكنولوجيا، وكيف يمكن أن يمتنعوا عن القيام بالتصرُّفات السلبية التي تدفعنا هذه التقنيات الذكية إلى القيام بها.

ولذلك ينصح الخبراء بأن يحاول الأهل التعرُّف إلى هذه التنكولوجيا، للتعرّف تماماً إلى الأمور التي تمرُّ مع الطفل.

وعلى الأهل التعرُّف إلى جميع ميزات الهاتف النقال ومدى إمكاناته.

وينبغي أن يقوم الأهل، إلى جانب الطفل، بالعبور إلى كلِّ ميزة موجودة في الهاتف النقال، وبهذه الطريقة فإنَّ الطفل يكون قد جلس مع أهله وتحدَّث معهم حول هذه التكنولوجيا.

وبهذه الطريقة أيضاً يستطيع الطفل التعرُّف إلى كلِّ ميزة في الهاتف، والتعرُّف كيف تتمُّ إساءة استخدام هذه الميزات ويكون التأثير بالتالي سلبياً.

يقول الخبراء، إنَّ ذلك يساعد الأهل في تعريف الطفل بمسؤولياته، من دون أن يشعر بأنَّ أهله يراقبونه، بل سيستمتع بتصفُّح هاتفه الجديد مع أهله.

وهنا ينصح الدكتور فريد بأن تقول لطفلك، إنك تشعر بأنه يستطيع الآن تحمُّل مسؤولية أن يكون له هاتفه الخاص، أو أن يتصفَّح الإنترنت، وتؤكِّد له أنَّ هناك بعض الأمور التي ينبغي أن تتحدَّث بها معه.

ويمكن لك أن تخبر طفلك أنك سمعت الكثير من الأمور السلبية التي حدثت مع الأولاد لسوء استخدامهم تكنولوجيا الاتصال.

وبعد ذلك يمكن أن تسأله عن خطته في استخدام هذه الأدوات، وإن كان يعلم الطرق والأساليب التي عليه أن يبتعد عنها عند استخدام الهاتف والإنترنت.

futurechildren

future children

ساحة النقاش

future children

futurechildren
استخدام الحاسب الالي وتكنولوجيا المعلومات في تعليم جيل جديد من الاطفال يواكب عصر التطور »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

40,111