يساعد اللعب التعاوني على تطوير مشاركة الطفل الاجتماعية، فتراه يصغي لأقرانه بانتباه، ويعمل حسبما تقتضيه التقاليد والأنظمة المتعارف عليها في مجتمعه الصغير، وهذا ينم عن اكتسابه لقدر من الخبرات والمعارف مع توالي المشاركات وصولاً إلى حالة من التوازن المعرفي تمكنه من النجاح في التعامل مع أقرانه.
كما تزداد خبرات الطفل وتتسع مداركه تبعاً لنوع الألعاب المتاحة له، فهو ينظر إلى اللعبة المجسمة بين يديه بمنظار الصداقة ويناجيها وكأنها تشاركه لعبه ولهوه ، لذلك فهي تشكل له متنفساً يعبّر فيه عن أحاسيسه الطفولية، فتتطور خبراته ويتسع قاموسه اللغوي.
أما بالنسبة لألعاب الفك والتركيب والمربعات فهي تنمي مهاراته وقدراته على الابتكار والإبداع المحدود بما يتلاءم مع عمره العقلي والإمكانيات المتاحة له، وذلك بإنشاء وتصميم أشكال لم يسبق له أن رآها أو تدرب عليها، وهذا مما يساعده على تطوير قدرته الهندسية.
وتعتبر المسائل الرياضية من الألعاب الذهنية التي تعمل على استثارة قدرة الطفل على التفكير ، وعلى تنمية وتنشيط خلايا دماغه بسرعة متزايدة، وهي تكسبه حيوية بما تقدم له من تغذية راجعة ، وتمكنه من التعامل مع المشكلات بسهولة.
ساحة النقاش