الرقص على إيقاع الساسة / بقلم إيمان أبوا لنجا
" ويل للساسة لو فهمت الشعوب السياسة "
ماذا أصابك أيها المواطن المغبون , الساخط على القانون , الناقم على المناصب والحصون , هل أصبت بحالة من الذهول ؟؟
تعيش كالمسطول فقدت الصدق في المضمون والقدرة على مجابهة المسئول, في حيرة من أمرك لا تستطيع فهم ما يجري من حولك , فأنت مغيب العقل والبصيرة لا تبرح مكانك على الأريكة تشاهد العربية والجزيرة وتتابع في الجريدة , أصبح عقلك مليئا بالتناقضات من مجريات و أحداث وقصص وسياسات , لا تتوقف عن طرح التساؤلات من هو المستفيد بين كل هذا و ذاك , محاولا فهم بعض الأجندات من تناحرات وتجاذبات , لعلك تتغنى ببعض الإيقاعات وتجد لك ردا على بعض الخفيات ,لكن هيهات هيهات...فأنت في زمن الخيبات والويلات .
على ماذا تبحث وسط كل هذا الجنون ؟ هل تحاول كشف المستور أم أنك تكتفي بالوقوف وراء الطابور ؟؟
ما الذي يحدث في مجتمعاتنا العربية ! أهي لعبة الساسة أم هذه هي السياسة لا مجال فيها للمعرفة والدراية ,سوى تطبيقها بكل دقة و عناية !!
ما مصير هذه الشعوب التي أجبرت على العيش في عزلة كالسجون و قبلت الصمت و الخضوع , لتهنأ بالقوت وتلوذ إلى الهدوء و السكون...لا مستقبل لها معلوم كل شيء أصبح لديها مجهول , فهي محكومة بالمصالح والحدود ..
أقول لك أيها المواطن المسكين , تريث و لا تحاول فهم المزيد فأنت في قبضة من حديد, فقد مضى عهد الأحرار منذ زمن بعيد ولا مكان لك الآن سوى أن تعيش بين الخدم والعبيد .
ساحة النقاش