صفعة جديدة على الوجه القبيح للاحتلال الإسرائيلي وجهتها هذه المرة وكالعادة أياد مصرية أصيلة النيل رواها والخير جواها، حيث قررت مصر فضح جرائم الصهاينة ضد الإنسانية وذلك بعرض الفيلم التركي "وادي الذئاب ـ فلسطين".
حيث من المقرر أن يبدأ هذا الأسبوع عرضه وهو عمل فني ضخم ذي تدور أحداثه بالكامل داخل الأراضي الفلسطينية وتضم مواجهات مسلحة بين فرقة خاصة من الأتراك والفلسطينيين وفرقة عسكرية تنتمي للجيش الإسرائيلي.
وقال بسام عادل، المتحدث باسم شركة "جود نيوز" موزعة الفيلم في مصر، لوكالة الأنباء الألمانية إنه تم التعاقد على عرض 10 نسخ من الفيلم في دور العرض المصرية، مشددا على أنه يعد "أضخم إنتاج سينمائي في تاريخ السينما التركية".
ويعيش الكيان الصهيوني حالة من القلق والرعب بعد إعلان عرضه بالقاهرة حيث يسجل مجزرة السفينة "مرمرة" التي كانت ضمن أسطول الحرية لكسر حصار غزة ، والتي تعرضت لاعتداء قوات الكوماندوز الإسرائيلية ، مما أسفر عن استشهاد تسعة أتراك وإصابة العشرات .
وقالت القناة الثانية بالتليفزيون "الإسرائيلي" إن عرض الفيلم في تركيا حقق أعلى مشاهدة بين الأتراك وسجل إيرادات خيالية وهو ما يؤكد دعم مشاعر الكراهية ضد الاحتلال، ومن المتوقع أن يحقق ضعف هذا النجاح على أرض مصر.
وتابعت: "وادي الذئاب هو طريقة جديدة للانتقام التركي من إسرائيل بعد حادث الاعتداء على أسطول الحرية الذي وقع نهاية مايو / أيار العام قبل الماضي ، مشيرة إلى انه الثالث ضمن سلسلة أفلام ومسلسلات تركية معادية لإسرائيل تحمل عنوان "وادي الذئاب" وقد حظي الجزءان الأولان بنسبة مشاهدة عالية للغاية سواء، داخل تركيا أو في خارجها.
وادي الذئاب
ويسرد الفيلم بداية إنطلاق السفينة من تركيا وحتى محاولة وصولها إلى غزة، وهو الأمر الذي سيسهم فى زيادة التوتر فى العلاقات بين أنقرة وتل أبيب عقب التدهور الشديد الذي شهدته فى الآونة الأخيرة.
وأوضحت القناة الثانية أن الفيلم الذي بلغت تكاليف إنتاجه أكثر من 10ملايين دولار، يعتبر الأعلى تكلفة فى تاريخ السينما التركية، زاعمة بأن قصة الفيلم وأحداثه ستسيء لصورة "إسرائيل"، وستفضح ممارساتها الوحشية أمام المجتمع الدولي، خاصة فى تصوير مشاهد الجنود "الإسرائيليين" الذين وصفوا فى الفيلم بالقتلة وهم يعتدون على النشطاء الأتراك على متن السفينة.
وحسب القناة الثانية فإن الفيلم سينتهي بقيام بطله التركي بقتل الضابط "الإسرائيلي" الذي كان مسئولاً عن الفرقة العسكرية التي اعتدت على السفينة مرمرة، وقتلت الناشطين الذين كانوا على متنها.
ويتوقع الكثيرون أن يحقق الفيلم نجاحا أسطوريا لدى عرضه في مصر خصوصا مع تأجج المشاعر الوطنية في أعقاب اندلاع ثورة 25 يناير التي أطاحت بالنظام السابق وحاكمت رموز الفساد، ولم تنفصل تلك المشاعر عن البعد العربي وخصوصا تجاه فلسطين التي تستقر في قلب كل مصري خصوصا وأن عرضه يتزامن مع احتفالات مصر بذكرى تحرير سيناء
ساحة النقاش