فراس حج محمد

موقع يختص بمنشورات صاحبه: مقالات، قصائد، أخبار

إبداعات تنتصر على القيد

بالرمزية والأيديولوجيا يتحدى الخندقجي السجان

قراءة في رواية "مسك الكفاية"<!--

فراس حج محمد

تعد إعادة كتابة التاريخ مجازفة كبيرة، وإعادة إنتاجه روائيا مجازفة أكبر، كما ويعد إعادة تحميل الرواية أبعادا أيدولوجية أو رمزية أو واقعية مجازفة كبرى، لذلك فإن الروايات التاريخية وتعدد مصادرها واختلاف بنيتها الدلالية والنصية تحيل النص الروائي الجديد المعتمد على التاريخ إشكاليةً ذات جدليات فكرية ومذهبية قد تصل إلى العقائدية أحيانا.

في رواية باسم خندقجي "مسك الكفاية- سيرة سيدة الظلال الحرة" سيجد الدارس العديد من الإشكاليات الجدلية التي تمس الدلالة الكلية لاستعارة حدث تاريخي موغل في التشعبات السياسية والاجتماعية والفكرية، إذ لم تقف الرواية عند مجرد إعادة القص لحكاية تاريخية، ربما بدت تلك الحكاية عادية لكثير من قراء قصص العرب وحكاياتهم والذين لا يرون فيها سوى مادة للمتعة فقط.

يتضح من العنوان والعتبات النصية الأخرى المصاحبة للرواية والمصادر التي اعتمد عليها المؤلف وأشار إليها في نهاية الرواية الرؤيا التي تحكم السرد وتوجيهه ليخدم فكرة ما ولتشكل الحكاية الأم روحا يتمدد في جسد الرواية ليمنحها التشويق والمتعة، مع الجزم أن باسما لم يكتب روايته للمتعة والتشويق دون أن يحملها أفكاره وأمنياته وتطلعاته، وأهمها وأجملها وقعا هزيمة واقع أسود للتخلص من سيطرته المرعبة.

تتشكل الرواية من عشرين فصلا، يختار الكاتب للفصول الفردية (1-19) السرد على لسان سيدة الظلال الحرة، والتي كان اسمها المقاء بنت عطاء بن سبأ ثم الخيزران، والتي تسرد فيه بضمير "أنا" رحلة سبيها منذ اللحظة الأولى وحتى وصولها السوق (سوق النخاسة)، وبيعها بسبعة عشر درهما بعدد سنوات عمرها الغض. وفي هذه الفصول تكشف المقاء عن رحلة بحثها عن حريتها، فقد رمت نفسها في أتون الرق من أجل أن تنتزع حريتها انتزاعا من الذين سلبوها إياها على الرغم من أن بمقدورها أن تظل حرة وتعود إلى ذويها، بعدما خلصها الفارس الصحرواي الأنهد بن الورد من قبضة العباسيين، لكنها لم تشأ أن تظل طريدة فارّة قابعة في ذيل السلم الاجتماعي، تعاني ما تعاني من قسوة أخرى، لذلك رمت نفسها في نيران مستعرة لتحرر نفسها على طريقتها.  

أما الفصول الزوجية (2-20) فإن السارد يقدم وجهة نظر معينة للأحداث التاريخية الواقعة في العصر العباسي والممتد إلى فترة زمنية طويلة منذ لحظة استيلاء العباسيين على الحكم عام 132هـ وحتى ما بعد استلام هارون الرشيد للخلافة، حيت توفيت الخيزران "أم خليفتين وزوجة خليفة" سنة 173 هجرية.

لم تخرج الرواية عن إعادة تأكيد تلك الصورة النمطية للعصر العباسي، والمتمثلة في نقطتين مهمتين؛ شهوة الحكم وشهوة النساء، وكأن هذا العصر عصر مواخير كبيرة متاحة في كل مكان، وخاصة قصور الخلفاء والأمراء، وما يسود تلك القصور من دسائس ومكائد كبيرة من أجل تحقيق الشهوة الكبرى ألا وهي شهوة الحكم والسلطان.

وقد سادت هذه النظرة بين المثقفين والسياسيين المعاصرين وبعض المؤرخين القدماء، وظهرت في كتبهم ولا سيما الكتب التي اعتمد عليها باسم في نسج روايته، وتكمن المشكلة هنا أن هؤلاء القوم أصحاب أيدولوجيات فكرية أو أهداف سياسية أو مجرد جامعي أخبار غير موثوق بها، تجمع لمجرد "الإمتاع والمؤانسة"، ويتعامل المعاصرون مع أحداثها التاريخية كأحكام مطلقة وحقائق مسلم بها، على الرغم من الانتقائية والتأويل المختلف لغيرهم، والتي أشار إليها يوما المفكر العربي الاشتراكي النزعة جورج طرابيشي في كتابه المهم "مذبحة التراث".

وعلى الرغم من ذلك، فإن الروائي لا يعيد كتابة التاريخ، وليس مطلوبا منه ذلك، عليه أن يقدم جديداً، ويبثه بين ثنايا الفكرة والسرد، فما هو الجديد الذي قدمه باسم في هذه الرواية؟

لقد استفاد باسم من قراءاته المتعددة التي أتاحتها له سنوات السجن الطويلة ليقرأ ويتأمل معتمدا على نظرته الخاصة، وتحليله الشخصي، متسلحا بوعيه الفكري والسياسي، فيبني حكايته المتماسكة روائيا بقدر كبير من الشجن والحزن والكآبة الواضحة في ذلك المصير الأسود لكثير من الشخصيات الحقيقية والروائية في المتن الروائي.

لقد لجأ باسم إلى بناء إستراتيجية روائية تتمثل في تجريد الأشياء من معانيها الخاصة المغلقة إلى رمزيات كاملة الدلالة ومكثفة. تدور الرواية حول ثلاثة رموز مهمة كانت حاضرة في كل فصل أو حكاية أو حدث تاريخي، وهذه الرموز هي:

<!--العباءة:

يلتقط باسم هذا النوع من اللباس العربي والمرتبط بدلالات كثيرة ويحمله دلالاته الفكرية الخاصة في الرواية، فمنذ أن أسبغ الرسول الكريم "بردته" على كعب بن زهير في تلك الحادثة المشهورة بعد فتح مكة، حيث أهدر دمه نتيجة موقفه من الدعوة الإسلامية أنذاك، حتى اشتهرت دلالتها الرمزية المتمثلة في الحماية، ينعم بها كبير القوم على شخص مستضعف فيمنحه القوة ويصبح معصوما لا يحق لأحد أن ينتهك هذه الحماية، وإلا سيعرض نفسه للموت.

وهكذا كانت العباءة في الرواية دالّة دلالة أكيدة على هذا المعنى المشهور، والمصرح به في الرواية إلى حد الوضوح التام، ليبدأ هذا الرمز في التشكل منذ الفصل الأول مع تخليص الأنهد للمقاء من الجند العباسيين، وإلقائه عليها عباءته بعد أن تعرض لها الأعرابي الجهم وأراد اغتصابها، ومنذ تلك اللحظة تتخذ العباءة في نفس المقاء بعدا روحيا وفكريا يقترب من القداسة، فتراها لا تغادرها، وتكون حافظة لها، وتصاحبها تلك العباءة حتى الليلة الأخيرة في قصر الخلافة العامر، فترتديها نازعة عنها كل غلالة أو ثياب غيرها، متنفسة عبقها ورائحة العشق التي فيها، لتموت وهي مرتدية هذه العباءة، ولعلها بذلك قد أوفت بعهد عشقٍ حرمت نفسه منه، فكانت وفية روحية لذلك العشق، فجعلها تتساءل بشك إن كانت فعلا أحبت الخليفة المهدي أم لا؟

وغير تلك العباءة ثم عباءات أخرى تتساوق مع هذه العباءة في الدلالة وإن لم تكن عباءات مادية دائما، ولكنها عباءة بالمفهوم العام الدلالي الرمزي، فثمة عباءة للخلافة وللخليفة وللأمير.

<!--الصحراء

تشكل الصحراء في الرواية بيئة جغرافية محملة بأعباء تاريخية وسياسية كبيرة، وغير بعيد عن أثر الصحراء في نفس العربي الذي ورث عنها القوة والصبر والكرم والمروءة، تحضر الصحراء في الفصول الفردية المشار إليها سابقا كرمز لبيئة عربية خالية من الأحقاد والضغائن، لا يعترف سكانها بثنائية السيد والعبد، ولا يخضعون لسلطان غير سلطانهم الذاتي، أحبوا الصحراء وأحبتهم، وكانت تعطيهم ما لا تعطيه لأعدائهم.

ومن جانب آخر، كانت صحراء الرواية عاجّة بالأفكار الأيدولوجية الاشتراكية التي تمقت الطبقية على أساس العرق أو اللون أو الجنس أو الدين، حتى المرأة في الصحراء- صحراء الأنهد بالتحديد، منحت المرأة مكانا مرموقا فكانت أما للجميع وعرافة وهادية، كأنها النبي والقائد الروحي والفعلي، كلامها صدق وقانون وشريعة لا تعارض.

هذه البيئة الصحراوية التي يتمناها باسم وكثير من رفاقه في الفكرة والحزب، تقف شاهدة ومضادة للبيئة الحضرية البادية في الفصول الزوجية، فكانت قائمة على التعدد الطبقي عبر ثنائيات متعددة، السيد والعبد، الفقير والغني، المرأة والرجل، الشريف والوضيع، المؤمن والكافر. بيئة يستعرّ فيها القتل من أجل شهوتي الحكم والجنس، بمقابل بيئة الصحراء التي لا يضطر إنسانها إلى القتل إلا كآخر حلّ بعد استنفاد غيره، كما حدث مع الأعرابي الجهم الذي حاول الاعتداء على المقاء مرة أخرى في خيمتها وهي تحت حماية الأنهد فلقي مصيره بعد أن تجرأ على انتهاك تلك القيمة المعنوية في البيئة الصحراوية.

كما تظهر في بيئة الصحراء التي لم تتمسح بمقولات دينية ظاهرة كبيئة الحواضر الأخرى، تحافظ على القيم الإنسانية في الحق الإنساني بالكرامة والعيش بحرية ومقاومة الظلم، لذلك عندما وقف الأنهد ومن معه ضد الدولة العباسية كانوا يريدون تحقيق هذه القيم، فجاءت البيئتان متصارعتين، ولكنه صراع خافت بدون مواجهة كبرى، إذ كانت سيطرة الحواضر أقوى، ولعل ذلك إشارة إلى تغلب الفكرة الرأسمالية في الواقع المعيش على الفكرة الاشتراكية دون أن تموت هذه الأخيرة، فما زال في الإمكان من وجهة نظر الكاتب أن تشكل بديلا عما هو قائم!

<!--المرأة

من أكثر القضايا التي حضرت في الرواية قضية المرأة، ليس لأنها تتحدث عن المرأة ومسيرتها الرمزية في مراحل متعددة وحسب، بل لأن المرأة كيان إنساني كامل الأهلية، كالرجل تماما، فولدت حرة، وتعرضت للسبي، ثم تحررت جزئيا، ثم عادت إلى السبي مرة أخرى كمقدمة للحرية الكبرى، ثم الحرية، لتموت وهي متمتعة بكامل شهوتها في الحكم والسلطان.

لكل مرحلة من هذه المراحل دلالة خاصة، فالمرء يولد حرا بكل تأكيد، والمنطق العمري خالد في ذلك "متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا"، وبفعل عوامل سياسية واجتماعية وفكرية واقتصادية يدخل المرء في معمعان الرق والعبودية، ثم يسعى الإنسان لحريته جاهدا ليعود كما ولد حرا طليقا.

هذه المسيرة الإنسانية كانت واضحة في الرواية، فقد مرت المقاء بكل تلك المراحل، وعلى الرغم من تدخل الأيدولوجيا الموجهة لصناعة الرمز المكثف للمرأة في الرواية إلا أن هذا الرمز اكتسب دلالات فكرية عامة وعصرية، غير محصورة بفكر المؤلف، وهنا يكون المؤلف قد تحرر نوعا ما من سيطرة الفكرة الخاصة إلى فكرة إنسانية أرحب وأعمق.

لقد سار الكاتب في الرواية التاريخية سيرا وئيدا، وهو يجازف في رمي الخطوة بعد الخطوة خلال بناء رمزه الإنساني هذا، غير مهملٍ الإشارة إلى السياق السياسي الذي كتب فيه باسم روايته في ظل ربيع عربي متهالك، لم يؤت ثماره، لذلك اقترن مع المرأة الرمز رمز آخر متمثل في الوعي المؤسس على العلم، بعيدا عن رجم الغيب، متخذة الخيزران بوصفها حاملة الرمز والدلالة معا السؤال مفتاح العلم، مع وجود بصيرة مكتملة وعقل راجح، وبذلك يطمح المؤلف أن يقدم صورة للمرأة المكتملة في شخصيتها العلمية والفكرية والرؤيوية مع تمتعها بأهم ما يجب أن تتمتع به المرأة من أنوثة وجمال وغنج.

وهكذا جاءت الخيزران كاملة الأوصاف الروحية والفكرية والجسدية. متمتعة بحس إنساني مرهف، فعلى الرغم من ثورتها وغضبها في مواقف متعددة إلا أنها سرعان ما تحنو وترق وتعطف وتبكي وتصفح وتسامح، ولا تتنكر لتاريخها، وفيّة وعفيفة، ومحررة لكل جواري القصر، والتي اعتبرت ذلك من أهم غاياتها التي كانت تتطلع إليها، ولا تتخذ القتل سلاحا وقد تعلمت كل ذلك في البيئة الصحراوية التي سبق الإشارة إليها، ولا تفكر بالقتل إلا حلا أخيرا، بعد أن تعرضت هي نفسها لمحاولة اغتيال أثيم من ولدها موسى الهادي.

ربما لم ينته الحديث عن هذه الرواية المرهقة الجميلة التي تثير الحزن والكآبة والشجن في نفس القارئ، فتترك في النفس أثرا لا يمحى في سعي الإنسان الحثيث في البحث عن قيمتي العدل والحرية، وتحدي المصير القاسي متسلحا بإرادة لا تقهر، لا يحتاجها فقط الأسير الفعلي في سجون الاحتلال البغيض والبغيضة بل تحتاجها البشرية كلها لتنعم بالسلام والأمان لتؤدي مهمتها الإنسانية لصنع عالم أجمل مطموح به في ظل الصراع الكوني المحتدم من أجل إحقاق الحق وإزهاق الباطل في كل صنوف الحياة القاسية.  

وتنبغي الإشارة في نهاية هذا الحديث عن الرواية أنها ربما أسست لاتجاه لم يلتفت إليه الروائيون الفلسطينيون وأعني به "الاتجاه التاريخي في الرواية الفلسطينية"، وهذا ما يحسب للكاتب والرواية أولا وقبل كل شيء، بعد أن انغمس هؤلاء الروائيون بالهم الوطني وإشكاليات القضية الفلسطينية انغماسا مباشرة، فغرقت الرواية في الدعاية السياسية التي كانت موجهة لإثبات الحق الفلسطيني العربي بأرض فلسطين وترد على الدعايات الصهيونية المضادة، فلم يلتفتوا إلى أحداث التاريخ العربي الموغل في القدم ليبحثوا عن طريقة لتثويره وإخراج ما فيه من قيم إنسانية، ستصب في خدمة القضية، الإنسان والأرض والتاريخ عبر الرمزية الشفيفة المحملة بالأيدولوجيا المقاومة.


<!--[endif]-->

<!-- صدرت الرواية عن الدار العربية للعلوم ناشرون، عام 2014، وسبق للمؤلف أن أصدر ديوانين الأول "طقوس المرة الأولى" والثاني "أنفاس قصيدة ليلية". ويعاني المؤلف باسم خندقجي من الأسر في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 2006، وحكم عليه بثلاثة مؤبدات على خلفية اتهامه بالقيام بأعمال مسلحة ضد الاحتلال.

المصدر: فراس حج محمد
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 226 مشاهدة

فراس عمر حج محمد

ferasomar
الموقع الخاص بــ "فراس حج محمد" »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

587,127

فراس حج محمد

نتيجة بحث الصور عن فراس حج محمد كنانة أون لاين

من مواليد مدينة نابلس في فــلسطين عــام 1973م، حاصل على درجة الماجستير في الأدب الفلسطيني الحديث من جامعة النجاح الوطنية. عمل معلما ومشرفا تربويا ومحاضرا غير متفرغ في جامعة القدس المفتوحة. 

عمل محررا لغويا في مجلتي الزيزفونة للأطفال/ رام الله، وشارك في إعداد مواد تدريبية في وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، وكان عضوا في هيئة تحرير مجلة القانون الدولي الإنساني/ الإصدار الثاني الصادرة عن وزارة التربية والتعليم في فلسطين.

نشر العديد من المـقالات والقـصائد في مـجالات النشر المختلفة الإلـكترونية والصحف والمجلات في فلسطين والوطن العربي وبريطانيا وأمريكا وكندا والمكسيك. وشارك في ندوات وأمسيات شعرية ومؤتمرات في فلسطين.

الكتب المطبوعة: 

رسائــل إلى شهرزاد، ومــن طقوس القهوة المرة، صادران عن دار غُراب للنشر والتوزيع في القاهرة/ 2013، ومجموعة أناشيد وقصائد/ 2013، وكتاب ديوان أميرة الوجد/ 2014، الصادران عن جمعية الزيزفونة لتنمية ثقافة الطفل/ رام الله، وكتاب "دوائر العطش" عن دار غراب للنشر والتوزيع. وديوان "مزاج غزة العاصف، 2014، وكتاب "ملامح من السرد المعاصر- قراءات في القصة القصيرة جدا- دار موزييك/ الأردن وديوان "وأنت وحدك أغنية" عن دار ليبرتي/ القدس وبالتعاون مع بيت الشعر في فلسطين، وكتاب "يوميات كاتب يدعى X"، وكتاب "كأنها نصف الحقيقية" /الرقمية/ فلسطين، وكتاب "في ذكرى محمود درويش"، الزيزفونة 2016، وكتاب "شهرزاد ما زالت تروي- مقالات في المرأة والإبداع النسائي"، الرقمية، 2017، وديوان "الحب أن"، دار الأمل، الأردن، 2017. وكتاب "ملامح من السرد المعاصر- قراءات في الرواية"، مكتبة كل شي، حيفا، 2017. وكتاب "ملامح من السرد المعاصر- قراءات في متنوع السرد"، مؤسسة أنصار الضاد، أم الفحم، 2018، وديوان "ما يشبه الرثاء"، دار طباق للنشر والتوزيع، رام الله، 2019، وكتاب "بلاغة الصنعة الشعرية"، دار روافد للنشر والتوزيع، القاهرة، 2020. وكتاب "نِسوة في المدينة"، دار الرعاة وجسور ثقافية، رام الله، وعمّان، 2020. وكتاب "الإصحاح الأوّل لحرف الفاء- أسعدتِ صباحاً يا سيدتي"، دار الفاروق للنشر والتوزيع، نابلس، 2021. وكتاب "استعادة غسان كنفاني"، دار الرعاة وجسور ثقافية، رام الله، وعمّان، 2021، وكتيّب "من قتل مدرّس التاريخ؟"، دار الفاروق للثقافة والنشر، نابلس، 2021. وديوان "وشيء من سردٍ قليل"، وزارة الثقافة الفلسطينية، رام الله، 2021. وديوان "على حافّة الشعر: ثمّة عشق وثمّة موت"، دار البدوي، ألمانيا، 2022. وكتاب "الكتابة في الوجه والمواجهة"، الرعاة وجسور ثقافية، رام الله وعمان، 2023. وكتاب "متلازمة ديسمبر"، دار بدوي، ألمانيا، 2023. وكتاب "في رحاب اللغة العربية"، دار بدوي، ألمانيا، 2023، وكتاب "سرّ الجملة الاسميّة"، دار الرقمية، فلسطين، 2023. وكتاب "تصدّع الجدران- عن دور الأدب في مقاومة العتمة"، دار الرعاة وجسور ثقافية، رام الله وعمّان، 2023، وديوان "في أعالي المعركة"، دار الفاروق للثقافة والنشر، نابلس، 2023، وكتاب "مساحة شخصية- من يوميات الحروب على فلسطين"، دار الفاروق للثقافة والنشر، نابلس، 2024، وكتاب "الثرثرات المحببة- الرسائل"، دار الفاروق للثقافة والنشر، نابلس، 2024.

حررت العديد من الكتب، بالإضافة إلى مجموعة من الكتب والدواوين المخطوطة. 

كتب عن هذه التجربة الإبداعية العديد من الكتاب الفلسطينيين والعرب، وأجريت معي عدة حوارات ولقاءات تلفزيونية.