فراس حج محمد

موقع يختص بمنشورات صاحبه: مقالات، قصائد، أخبار

تقرير حول معرض الكتاب في مديرية التربية والتعليم/ جنوب نابلس

ما زالت للكتاب المطبوع هيبته في النفس

فراس حج محمد/ فلسطين

كل الوسائل المعرفية لن تغني عن الكتاب المطبوع، هذه هي الرسالة التي يخرج بها المتابع للمعارض التي تقام للكتاب هنا أو هناك، ويلمسها كل من هو معنيّ بملاحظة الشأن الثقافي، وهذا ما كان في معرض الكتاب المركزي لمديرية جنوب نابلس، الذي احتضنته مدرسة عقاب مفضي الثانوية التابعة للمديرية، والذي استمر ثلاثة أيام بدءا من السادس وحتى التاسع من أكتوبر.

شاركت في المعرض ثلاث مكتبات، وهي دار الأعلام/نابلس، ومكتبة يافا/ رام الله، ومكتبة عبيد الله/ بيت لحم، وبمشاركة خاصة ومميزة لجمعية الزيزفونة لتنمية ثقافة الطفل، حيث تم عرض منشورات الزيزفونة ومجلتيْها، ليتكامل المعرض ليكون شاملا لكل المجالات التربوية والتعليمية التي تلزم القطاع التربوي بفئاته كافة.

وشهد المعرض إقبالا كبيرا من طلاب المدارس والمعلمين والمهتمين، حيث يقدر عدد الزارين للمعرض في أيامه الثلاثة ما يزيد عن ثلاثة آلاف زائر، وتم عرض مئات العناوين الموزعة على موضوعات معرفية متعددة، من دينية وأدبية وعلمية وكتب مترجمة وكتب أطفال، وكانت أغلب العناوين تخدم أهدافا تربوية وتعليمية مباشرة، بحيث تشكل مراجع مهمة مرتبطة بشكل أو بآخر في المحتوى التعليمي، لتدعم الكتاب المقرر في شتى المباحث، لتشكل رافدا أساسيا للمنهاج الفلسطيني، ليحقق المعرض هدفه في خدمة المدارس وتوفير ما تحتاجه من مراجع ومصادر حديثة أو قديمة تراثية. وظهر هذا في إقبال المدارس على تلك الكتب واقتنائها لصالح المكتبات المدرسية، لتثري جانبا مهما، لا غنى عنه، ويسد النقص الذي قد يكون حاصلا في جانب أو أكثر في تلك المكتبات.

وقد أبدى المشاركون والزائرون للمعرض رضاهم عن المعرض وإعداده وتجهيز المكان، فقد أعرب يونس عبيد الله ممثل مكتبة عبيد الله/ بيت لحم عن شكره للقائمين على هذا الحدث الثقافي التربوي، وتحدث ممثل دار الأعلام عدنان ظاهر عن الإقبال الكبير الذي شهده المعرض، ما يعكس مدى الوعي على أهمية الكتاب ودوره في صقل شخصية الطالب المعرفية.

وأما نادين سمحان ممثلة جمعية الزيزفونة فقد أبدت ارتياحها لأجواء المعرض، والتعاون الواضح بين المكتبات المشاركة والقائمين على المعرض، والذي أدى بكل تأكيد إلى إنجاح هذه التظاهرة الثقافية التربوية، والتي تساهم في زيادة الألفة بين الطالب والكتاب.

واتفقت وجهات نظر الطلاب والمعلمين ومديري المدارس والزوار ممن يمثلون الفعاليات المجتمعية حول فكرة إيجابية المعرض وأهميته، وأظهر الطلاب رغبتهم في زيارة المعرض والتجول بين الكتب، وتصفح بعضها، أو اقتنائها، ما أحيا فكرة التعلق بالكتاب المطبوع، على الرغم مما يقال حول سيطرة التكنولوجيا ووسائل التصفح الإلكتروني على الجيل الجديد إلا أن الكتاب الورقي ما زالت هيبته تجتاح النفس، وما برحت تحتل مكانتها الوثيرة في نفس أبناء المجتمع بقطاعاته التربوية والفكرية الرسمية والشعبية، ليظل قول المتنبي"وخير جليس في الزمان كتاب" شاهدا على هذه العلاقة النفسية المتجذرة في نفس العربي تجاه الكتاب، ولعلها لن تنقطع في يوم من الأيام.

المصدر: فراس حج محمد
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 132 مشاهدة

فراس عمر حج محمد

ferasomar
الموقع الخاص بــ "فراس حج محمد" »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

723,772

فراس حج محمد

نتيجة بحث الصور عن فراس حج محمد كنانة أون لاين

من مواليد مدينة نابلس في فــلسطين عــام 1973م، حاصل على درجة الماجستير في الأدب الفلسطيني الحديث من جامعة النجاح الوطنية. عمل معلما ومشرفا تربويا ومحاضرا غير متفرغ في جامعة القدس المفتوحة. 

عمل محررا لغويا في مجلتي الزيزفونة للأطفال/ رام الله، وشارك في إعداد مواد تدريبية في وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، وكان عضوا في هيئة تحرير مجلة القانون الدولي الإنساني/ الإصدار الثاني الصادرة عن وزارة التربية والتعليم في فلسطين.

نشر العديد من المـقالات والقـصائد في مـجالات النشر المختلفة الإلـكترونية والصحف والمجلات في فلسطين والوطن العربي وبريطانيا وأمريكا وكندا والمكسيك. وشارك في ندوات وأمسيات شعرية ومؤتمرات في فلسطين.

الكتب المطبوعة: 

رسائــل إلى شهرزاد، ومــن طقوس القهوة المرة، صادران عن دار غُراب للنشر والتوزيع في القاهرة/ 2013، ومجموعة أناشيد وقصائد/ 2013، وكتاب ديوان أميرة الوجد/ 2014، الصادران عن جمعية الزيزفونة لتنمية ثقافة الطفل/ رام الله، وكتاب "دوائر العطش" عن دار غراب للنشر والتوزيع. وديوان "مزاج غزة العاصف، 2014، وكتاب "ملامح من السرد المعاصر- قراءات في القصة القصيرة جدا- دار موزييك/ الأردن وديوان "وأنت وحدك أغنية" عن دار ليبرتي/ القدس وبالتعاون مع بيت الشعر في فلسطين، وكتاب "يوميات كاتب يدعى X"، وكتاب "كأنها نصف الحقيقية" /الرقمية/ فلسطين، وكتاب "في ذكرى محمود درويش"، الزيزفونة 2016، وكتاب "شهرزاد ما زالت تروي- مقالات في المرأة والإبداع النسائي"، الرقمية، 2017، وديوان "الحب أن"، دار الأمل، الأردن، 2017. وكتاب "ملامح من السرد المعاصر- قراءات في الرواية"، مكتبة كل شي، حيفا، 2017. وكتاب "ملامح من السرد المعاصر- قراءات في متنوع السرد"، مؤسسة أنصار الضاد، أم الفحم، 2018، وديوان "ما يشبه الرثاء"، دار طباق للنشر والتوزيع، رام الله، 2019، وكتاب "بلاغة الصنعة الشعرية"، دار روافد للنشر والتوزيع، القاهرة، 2020. وكتاب "نِسوة في المدينة"، دار الرعاة وجسور ثقافية، رام الله، وعمّان، 2020. وكتاب "الإصحاح الأوّل لحرف الفاء- أسعدتِ صباحاً يا سيدتي"، دار الفاروق للنشر والتوزيع، نابلس، 2021. وكتاب "استعادة غسان كنفاني"، دار الرعاة وجسور ثقافية، رام الله، وعمّان، 2021، وكتيّب "من قتل مدرّس التاريخ؟"، دار الفاروق للثقافة والنشر، نابلس، 2021. وديوان "وشيء من سردٍ قليل"، وزارة الثقافة الفلسطينية، رام الله، 2021. وديوان "على حافّة الشعر: ثمّة عشق وثمّة موت"، دار البدوي، ألمانيا، 2022. وكتاب "الكتابة في الوجه والمواجهة"، الرعاة وجسور ثقافية، رام الله وعمان، 2023. وكتاب "متلازمة ديسمبر"، دار بدوي، ألمانيا، 2023. وكتاب "في رحاب اللغة العربية"، دار بدوي، ألمانيا، 2023، وكتاب "سرّ الجملة الاسميّة"، دار الرقمية، فلسطين، 2023. وكتاب "تصدّع الجدران- عن دور الأدب في مقاومة العتمة"، دار الرعاة وجسور ثقافية، رام الله وعمّان، 2023، وديوان "في أعالي المعركة"، دار الفاروق للثقافة والنشر، نابلس، 2023، وكتاب "مساحة شخصية- من يوميات الحروب على فلسطين"، دار الفاروق للثقافة والنشر، نابلس، 2024، وكتاب "الثرثرات المحببة- الرسائل"، دار الفاروق للثقافة والنشر، نابلس، 2024، وكتاب "فتنة الحاسة السادسة- تأملات حول الصور"، دار الفاروق للثقافة، نابلس، 2025. 

حررت العديد من الكتب، بالإضافة إلى مجموعة من الكتب والدواوين المخطوطة. 

كتب عن هذه التجربة الإبداعية العديد من الكتاب الفلسطينيين والعرب، وأجريت معي عدة حوارات ولقاءات تلفزيونية.