تعتبر الفنون الإسلامية في جميع صــورها من أعظــــم وأجل الفنون قاطبة التي بنيت عليها حضارات الأمم.
ومما لاشك فيه أن الخط العربي من أسمى تلك الفنون على الإطلاق لأنه فن كتابة القرآن الكريم وقد نبع هـــذا الفن من صميـــم العرب أنفسهم فهو إرث حضاري فعلــينا نحن العرب أن نتمســك به لأن كثيرا في الآونـــة الأخيرة ادعت بعــض الأمـم أن الخـط العـربي ملـكا لهـم وينـسـبونه إليـهم وغـيرت الحـروف العربـيـة إلى لاتيـنـيه ولسـت أقول هذا الـكلام لأنسب هذا الفن لنا ولكن الفن للجميع.
ولذا أكتـب مقالي هـذا وسـأواصـل مع الأخـوة المـحبين والمـولعـين بهذا الفن 
بما ييسـره لي ربي لإعـطاء هـذا الفـن حقـه كما أخـذت فــنونا أخـرى حقـها ومستحقها ومالا تستحقه..
إخـواني الأعـزاء لـقد كـرم هـذا الفن أن يكـون صاحب أعـظم رسالة وهي تدوين القرآن الكريم وحفظه..ففي عصر النبوة عندما بدأ الوحي ينزل على النبي صلى الله عـليه وسـلم في مكـة حرص على تدويـن الـوحي فور نزوله فاتخذ كتبه يكتبون آيات القرآن الكريم..
وفي العـصر العـباسي قام الوزيرا بن مقـلة وكان مـمن أجاد الخط في زمانه فـقد قام بتجويد خط النسخ الذي يكـتب به القرآن الكريم ومن هنا كان القرآن الكريم سببا في تجويد الخط والزخارف الإسلامية..
وهـذا الـفن أيضـا حامـل لغـة القـرآن الكـريم وسفـير أعـظـم رسـالة رسـالة المصطفى صلى الله عليه وسلم.
ألا يسـتحـق أن يـكـرم هــذا الـفــــــــــــن لأنــه صـاحـب أعـظم رسـالـة...