جهينة نيوز:
سورية افشلت الاستخبارات التركية والسعودية والقطرية والخلافات أخذت تعصف .... ويعزو ذلك للتحول النوعي بأداء الجيش السوري و اعادة هيكلة القوى العسكرية المقاتلة واعتمادها على المعلومات السرية من خلال خرق استخباراتي لصفوف جبهة "النصرة" وهياكل الجبهة الإسلامية السورية وكان أكثر دهاء ... فهذا الجيش السوري استطاع مؤخراً تحقيق إنجازات تراكمية كثيرة في الصراع مع قادة المسلحين , بهذه المقدمة بدأ تقرير لمركز شتات الإستخباراتي, و أفاد التقرير الى أن التصرف الاستخباري ايضا جاء وفق معطيات مدروسة، وهذا يرجع إلى خبرات النواة الصلبة بالجيش السوري وجهاز الاستخبارات الذي يملك مخزون من المعلومات الطازجة الميدانية .. مما مكن المطبخ السياسي والعسكري السوري من اعادة تصويب المسار وتوظيفة في المعركة العسكرية والسياسية المفتوحة.
وفي تقدير موقف لمركز شتات الاستخباري ان الفصائل إلاسلامية اصبحت متناحرة وقد تشرذمت رويداً رويداً.. و العمليات العسكرية التي تشهدها الساحة السورية بالنوعية سجلت اداء محترف للجيش العربي السوري ، وذلك في مشهد يؤكد دخول كبارالضباط مباشرة على خطوط الحرب الساخنة وشروعهم في ترتيب الأرض وتم تسجيل انتصارات على المسلحين خصوصا في المناطق المفصلية لتوظيفها في المفاوضات التي ستاتي تمهيداً للقاء قمة بين الرئيسين الاميركي باراك أوباما والروسي فلاديمير بوتين في التاسع عشر من شباط الجاري.
مع ما يعنيه ذلك من تسخين حاد لتسجيل نقاط اضافية ستشمل التهاب في بنية مفاصل المسلحين وواقع الحال يؤكد ايضا أن صمود الدولة السورية بحد ذاته يشكل العلامة الفارقة التي تعطي المعسكر الروسي أوراقاً اضافية تعزز وجودة بالمنطقة من بابها الواسع عبر سورية الساعية فعلاً لا قولاً إلى تسوية مقبولة تعيد الانتظام إلى نقطة مقبولة يمكن الانطلاق منها لتعميم الحل السياسي الذي بات بالافق القريب...واطالة المعركة كان مهرا ثمينا للصمود ووضع اطراف تحالف اعداء سورية بالزاوية الحرجة .
ووفي نفس السياق كتب أحمد زين الدين كانت ثمة حركة ناشطة بين أنقرة والدوحة، وكانت أطراف سعودية، بقيادة سعود الفيصل وبندر بن سلطان، تتابع هذه الحركة بحماسة، وتنسق معها في بعض التفاصيل.. في وقت تصاعدت في لبنان لهجة التحدي لقوى 14 آذار تحت شعار "الدفاع عن عرسال"، وفك ما سمّوه "الحصار عنها"، ومحاولة قلب الحقائق في قضية استشهاد الرائد بشعلاني والمعاون زهرمان.
كل ذلك ترافق مع سلسلة "عواجل" وبيانات مُعدّة سلفاً في استديوهات بعض الفضائيات العربية، وتحديداً الخليجية واللبنانية، مترافقة مع حديث "إسرائيلي" عن اتجاه القيادة العسكرية الصهيونية للتقدم وإقامة منطقة عازلة داخل الأراضي السورية، على خطوط وقف النار مع الكيان الصهيوني.
كانت القيادة السورية متنبهة تماماً لهذه الحركة النشيطة، فمن داخل الاستديوهات في المحطات المشاركة في المؤامرة الكونية، جاءتها معلومات عن التحضيرات المحمومة.
ومن على الحدود التركية السورية توافرت للقيادة السورية المعنية معلومات دقيقة عن الحركة التركية المشبوهة، والمنسَّقة تماماً مع قطر والسعودية، من خلال مخابرات بندر بن سلطان، حيث كانت وزارة الخارجية التركية في أنقرة وأجهزة الاستخبارات في حركة لا تهدأ ليلاً ولا نهاراً.
أما على مستوى المجموعات الإرهابية المسلحة، مما يسمى "الجيش الحر" و"جبهة النصرة" و"لواء التوحيد"، فقد توافرت للمخابرات السورية معلومات قيمة جداً عن التحضيرات الجارية لهجمة واسعة على دمشق، أُطلق عليها "ملحمة دمشق الكبرى"، كما توافرت معلومات عن تدفق أكثر من 25 ألف مقاتل من جنسيات غير سورية، بينهم اختصاصيون في أعمال النسف والتفجير والقنص والرماية، تمركزوا في عدد من المناطق في ريف دمشق، التي ما زالت تسيطر عليها المجموعات المسلحة.
ووفقاً للمعلومات المؤكدة، فقد حُددت ساعة الصفر للهجوم يوم الأربعاء الماضي بدءاً من احتلال ساحة العباسيين، التي يشَن عليها الهجوم من محوريْ جوبر وزملكا.
ووفقاً للسيناريو الذي كان مُعداً لهذه "الملحمة"، فإنه أمام ضراوة الهجوم الذي يشنه آلاف المسلحين، يضطر الجيش السوري لسحب وحدات قتالية من العديد من مناطق ريف دمشق، للدفاع عن العاصمة، ما يسمح للمسلحين بالتمدد مرة أخرى في المناطق التي هُزموا فيها، كما سيتم سحب وحدات قتالية من خطوط المواجهة مع العدو الصهيوني، ما يسمح لجيش الحرب الصهيوني بالتقدم، حتى أن هناك من يرى أن المقابلة التي أجراها أحمد معاذ الخطيب مع إحدى الصحف العبرية، لم تكن بريئة، وفيها ما هو أدهى مما نُشر.
باختصار، السيناريو الجهنمي لما يسمى "ملحمة دمشق الكبرى"، كان هدفه توجيه ضربة عسكرية بالغة القوة والتأثير تباغت النظام، وتجعل كل هذا الحلف يمسك بالمبادرة على الأرض، من خلال تغيير موازين القوى، وفرط التسوية التي تدور محادثات تفاصيلها في كل من موسكو وواشنطن، وبالتالي كان الهدف، إذا ما نجح المخطط، جعل واشنطن في موقع المقرر وفرض الشروط على موسكو، وتالياً على طهران وكل الحلف المؤيد لسورية.
بأي حال، تطورات هذه "الملحمة" لم تأت كما يشتهي حلف أعداء سورية، إذ تمكنت القوات المسلحة السورية من تحطيمه بشكل كامل، وتفيد المعلومات عن سقوط آلاف القتلى بين المسلحين، وإصابة الآلاف، واعتقال المئات.
ووفقاً للمعلومات التي سُرّبت من وقائع هذه المعركة، فإن اعترافات مذهلة لبعض قادة المسلحين عن خطة لنقل الحركات المسلحة إلى الأردن والسعودية ولبنان،
وعُلم أن كثيراً من التفاصيل وضعتها القيادة السورية بتصرف عمّان والرياض، ما قد يفتح في المستقبل القريب نقاشاً حاداً مع كل من أنقرة والدوحة حول دورهما التخريبي، علماً أنه بدأ الحديث يدور علناً عن الخلافات التي أخذت تعصف داخل القيادتين التركية والسعودية حول الشأن السوري والدور القطري.
ووفقاً لمصادر دبلوماسية عربية متابعة، فإن هذه التطورات الميدانية دفعت بأحمد معاذ الخطيب للبدء بالحديث عن الحوار مع النظام، لكن مصدراً سورية مرموقاً يؤكد أن دمشق لن تقبل بحوار مجرد من أي شروط مسبقة، ووفقاً للمبادرة التي كان قد أطلقها الرئيس السوري بشار الأسد، كما أن دمشق التي كانت رفضت في السابق الحوارات المشروطة، رغم الضغوط العربية والدولية والابتزاز الخليجي والتهديدات العسكرية، لن تقبل وهي في مرحلة تحقيق انتصارات نوعية، وانهماك العالم، خصوصاً واشنطن وباريس ولندن بأزماتهم المالية والاقتصادية من جهة، والكيانية من جهة أخرى، حيث تهدد اسكتدلندا بالانفصال، بتقديم أي تنازلات.تابعوا جيداً الاتصالات التمهيدية لقمّة بوتين – أوباما بعد أيام،
وفي نفس السياق نشر مركز شتات الاستخباري حول السعودية وقطر
ان مؤامرة اسرائيل وتركيا وقطر السعودية على سورية جائت بالاصل لتفتيت المنطقة ورسم حدودها من جديد. ومعهم المُدّعين من حاملي نظريّة تحرير سورية وهم ثلة لا يكلّفون أنفسهم بالنّظر إلى ما يدور في فلسطين العراق . ..إذ لولا وجود أرضيّة عربية على راسها قطر والسعودية لهذا التفتّت لما استطاعت الدول العظمى، مهما بلغت قوّتها، أن تنال من وحدة بلاد الشام.
فطوال عقود طويلة لم تُفلح هذه الأنظمة الصحراوية في خلق هويّة مدنيّة جامعة لأطراف المواطنين فيها ، بل كان كلّ همّها منصبًّا على الحفاظ على زعاماتها المالية والطائفيّة والقبليّة على حساب العباد للاستحواذ بموارد البلاد. غير متورّعة في ارتكاب الجرائم والتعامل مع اسرائيل بتسهيل الحملة الجائرة على سورية وهي تصبّ في مصالح الادارات الأميركية المتعاقبة والمرتبطة ارتباطًا سياسيًّا مع دولة الاحتلال الصهيوني. و المنبوذة تاريخيا بالمنطقة .
فالانكاسات قادمة لقطر والسعودية فالارض خصبة , و العقبات المستقبلية ستنفجر دفعة واحدة , , وبوادر الانفجار الفعلي للحراك الشعبي في مملكة آل سعود الذين لسوء حظهم اعتمدوا سياسات عدائية ضد الجواراليمن ووسورية والعراق وحتى الاردن , وحرّضت السعودية على " الثورة " كما لو كانوا دعاة ثورة , فانطبق عليهم القولَ " أتدعونَ الناس للبرّ وتنسون أنفسكم " ؟ . فالنار التي سعوا إلى إشعالها , والإرهاب الذي غرقوا في تشكيله وتصديره الى سورية سيرتد على ال سعود وحمد, على نحو يتجاوز كل التصوّرات . وحيث أنه لا يوجد قانونٌ أو دستور يحكم هذه البلاد, فلا أحد يعرف كيف ستدارُ الأمور . والاهم, ذلك أن هناك من يتوقع بأن يستلّ البعضُ من أمراء العوائل السيف في مواجهة أمراءٍ آخرين .