جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
المنار المقدسية | حلفاء أمريكا في المنطقة ينتظرون من اوباما عدوانا على سوريا و ايران
الانتخابات الامريكية منذ قيام اسرائيل تشكل محطات مفصلية في تاريخ العلاقات الامريكية الاسرائيلية، تتأثر بعملية الانتقال من ادارة امريكية الى اخرى، أو استمرار ادارة في ولاية ثانية.
وانتخابات امريكا في العام 2012 هي من المحطات المفصلية في العلاقات بين واشنطن وتل ابيب التي ستؤثر بشكل كبير على اسرائيل، خاصة في ظل ما تشهده منطقة الشرق الاوسط من أحداث.
دوائر سياسية مطلعة ذكرت لـ (المنـــار) أن تل أبيب وعواصم عربية في المنطقة من حلفاء واشنطن، تنتظر الخطوات التي سيقوم بها اوباما في المرحلة القادمة، ويغلق من خلالها الملفات والازمات المفتوحة ، كما ستراقب اسرائيل عن قرب الخطوات الامريكية بشأن البرنامج النووي الايراني.
وتقول الدوائر أن الجهات الحليفة للولايات المتحدة في المنطقة لديها الكثير من الامال والرغبات التي تأمل أن يقوم بها اوباما في ولايته الثانية، وبشكل خاص ما يتعلق بالازمة السورية وطبيعة التعامل مع ايران، وهذه الجهات تدعو واشنطن الى اتباع اسلوب الحسم العسكري للازمة السورية عبر خطوات تدريجية تبدأ بالحظر الجوي ثم التدخل العسكري المحدود، وبينهما تكثيف تسليح الارهابيين وزيادة العمليات التفجيرية لاثارة الرعب والفوضى داخل سوريا.
والجهات ذاتها ترغب في موقف امريكي حازم من ايران وأن يكون هناك خط واضح فاصل بين العمل السياسي والعمل العسكري لوضع حد لنوايا ايران النووية.
وبالنسبة لتسوية الصراع بين اسرائيل والفلسطينيين، فالجهات الحليفة لامريكا في الشرق الاوسط، تأمل في عمل امريكي مكثف من أجل اجبار الجانبين بالجلوس على طاولة المفاوضات المباشرة، وأن تكون الرعاية الامريكية حذرة تمنع حدوث ازمات وتبدد وتخفي اية اشتراطات.
أما بالنسبة للانتخابات الاسرائيلية، التي شاءت الاقدار أن تتزامن انتخابات امريكا معها، ففي اسرائيل عملية انتخابية ساخنة تزيدها سخونة حقيقة العلاقة غير المستقرة بين ادارة اوباما وحكومة نتنياهو، فنجاح اوباما سيساهم في تقوية اليسار والوسط في اسرائيل، ويبدو أن ايهود اولمرت ينتظر أن تهدأ ضجة الانتخابات الامريكية، للعودة الى الساحة الحزبية