تنشر الاندبندنت تقريرا عن سوريا وكيف ان اثنين من تجار الاسلحة، يحمل احدهما جواز سفر بريطاني، باعا مقاتلي المعارضة السوريين اسلحة تنفجر فيهم عند استخدامهم إياها.
وفي العنوان الفرعي للتقرير تقول الصحيفة ان معارضي الرئيس السوري بشار الاسد يعتقدون انهم وقعوا ضحية عميل مزدوج انتحل صفة تاجر سلاح.
اما تفاصيل التقرير فتقول ان مقاتلي المعارضة اغراهم عرض السعر وتوفر الامدادات من رشاشات الكلاشينكوف والذخيرة، خاصة وان ما عرض عليهم يصل الى نصف سعر السوق.
والتقى ممثلو المعارضة مع اثنين من سماسرة السلاح في اسطنبول، احدهما يحمل جواز سفر بريطانيا ويدعى "اميل" ويبدو انه من اصل عربي وربما نصف سوري.
والاخر يحمل جواز سفر بلجيكي ويبدو انه من اسرة من شمال افريقيا، على الارجح مغربية، كما نقلت الصحيفة عن احد قادة المعارضة السورية الذين حضروا لقاءات اسطنبول.
وكانت اخر اللقاءات معهما قبل ثلاثة اسابيع.
ووثق العسكريون من المعارضة السورية في الرجلين لمعرفتهما بالامور الدفاعية وما بدا من تمكنهما من موضوع امدادات السلاح.
وذكر اميل لمفاوضيه السوريين انه عقد صفقات من قبل ورد بموجبها السلاح "للمجاهدين" في البوسنة.
ووصلت الشحنة الاولى في موعدها، الا انه عند استعمال الاسلحة اكتشف المقاتلون انها تنفجر لدى استخدامها، ولما اصيب عدد من المقاتلين في حوادث متكررة تتعلق بها جرى تحقيق.
واكتشف مقاتلو المعارضة ان القاذف مستبدل ببارود مطحون ينفجر لدى محاولة اطلاق الرصاص.
وتقول الاندبندنت ان تلك ليست مسألة استثنائية، انما استخدم البريطانيون تلك الحيلة من قبل وكذلك الامريكيون في فيتنام، وهي بيع اسلحة فاسدة لاعدائهم عبر عملاء يقومون بدور سماسرة سلاح.
وحين سأل المعارضون السوريون الرجلين ان كانا يعملان باذن من حكومتيهما لم ينفيا ولم يؤكدا ذلك.
الا ان الصحيفة تستبعد ان يكون للبريطاني علاقة بالاستخبارات البريطانية، وان اشارت الى ان وزير الخارجية وليام هيغ لم يستبعد احتمال توريد السلاح للمعارضة السورية في المستقبل.
لكن هيغ نفي في الوقت نفسه ان تكون قطر والسعودية تشتريان السلاح للمعارضة من بريطانيا.
نشرت فى 27 أكتوبر 2012
بواسطة fauze
fawzi fawzi
أقسام الموقع
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
146,384