بسم الله الرحمن الرحيم

(وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ)))))))) <!-- هاك خاص ــ الصورة الشفافة --><!-- /logo --><!-- content table --><!-- منظم البنرات برمجة سعيد العطوي لاأسمح بإزالة الحقوق أو التطوير دون الإستأذان -->

العمل قيمة عليا من قيم الإسلام ، فهو من أسس الدين وركيزة الإيمان وقوام الحياة الطيبة لذلك أحاطه الإسلام بضمانات تكفل تحقيق غاياته ، في الحفاظ علي حياة الفرد والجماعة بسبب ما نشاهده من تفشي الفقر علي المستوي المحلي والمستوي الدولي ، فأغلبية السكان داخل المجتمعات العربية تعاني الفقر والجوع والحاجة .

ينظر البعض الكسول من البشرية الى إن العمل إرهاق ومشقه مما يسهل لهم ذلك الكسل في تهاونهم والتسيب عن العمل والإستهتار فيما اوكلو اليه من أمانه عمليه لاسيما وهو مصدر رزق لكل إنسان فبالعمل الجاد والأخلاص لهذا العمل مهما كان نوعه يكتسب الإنسان زيادة في الأجر والثواب ومكسب رزق بالحلال .

العمل ليس وسيلة لتحقيق الأهداف والغايات فحسب إنما له دور في التنمية البشرية والاقتصادية والتنمية الذاتية والفكرية للفرد نفسه لذلك علينا ادراك اهمية العمل في حياتنا لأن الإنسان يجب أن يكون شخصية إيجابية وفعالا في مجتمعه ولا يصل إلى هذا إلا بالجد والإجتهاد والعمل الجاد.

 ليس العمل مكان لتقضية الوقت وانما من خلاله تتقدم الامم وتزدهر ويجب على كل مسلم ان يعمل بكل ما اوتي من قوه ولنا اسوة حسنه برسولنا عليه الصلاة والسلام وكيف كان يقضي حاجته بيه واليد التي تعمل وتكسب الحلال هي التي يحبها الله ورسوله فبارك الله بكل انسان يعمل ويخاف الله في عمله لان ليس المهم ان تعمل ولكن الاهم ان ترضي الله به

إن التنمية فرض محتم علي الفرد والجماعة مما يؤكد أن التنمية بالعمل تعتبر واجبة هى حالة التخلف التي تجعل دول العالم الإسلامي عالة علي غيرها من الدول الأجنبية ، بما يترتب عليه من التبعية والتأثير علي حرية قرارها ورسم مستقبلها ورفعة مكانتها في المجتمع الدولي ، لذا نحن بحاجة ماسة لاستعادة قيمة العمل ، وإشاعة ثقافة الجدية والسبق إلي الإنتاج علي المستوي الفردي والجماعي ، وتوجيه الفرد وتنمية استعداده باعتباره الركيزة في التنمية المطلوبة 0

في العالم المتقدم والذي يشكل فيه العمل قيمة مهمة، نجد أن العمل قد يخرجك منه بنظامه الشديد المتقن وبالالتزام بمواعيده الصارمة وبمتطلباته العالية، لأن هناك أخلاقيات للعمل لا تتوفر لدى أفراد مجتمعاتنا العربية الذين يريدون فقط الحصول على المعاش آخر الشهر .