(1)
الحب شرط من شروط دخول الجنة و مفتاحها
مادام الانسان في مشاعر الحب للبشرية و للناس على اختلافهم فقد وافق مشاعر الجنة و التي كان يتسم بها أبونا آدم عليه السلام . لدى كان لزاما على كل انسان تمنى دخول الجنة ان يستشعرهذه المشاعر و يعيشها في الدنيا اولا كي يوافق المشاعر التي تميز الجنة و التي تربط المخلوقات فيها و يبني الاستعداد النفسي و الشعوري لعيش السلام و بالسلام.فقد اقسم الرسول الكريم محمد صلى الله عليه و سلم و اكد للبشرية جمعاء و لكل من يؤمن بالله و الرسل ويأتي اركان الاسلام انه هناك ركن مهم مرتبط بالمشاعر و هو شرط من شروط دخول الجنة يقول صلى الله عليه و سلم : و الذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا و لا تؤمنوا حتى تحابوا. يعني لا معنى و لا اصل للايمان دون الحب و اذا غاب الحب بين افراد البشرية و القبائل و الشعوب و التيارات الدينية و حل محلها الحقد و الكراهية و الكيد فهذا بعيد كل البعد عن الايمان. الله لم يحرم الاختلاف لكن حرم المشاعر التي تصاحب الاختلاف اذا كانت ايجابية فهو مرغوب و اذا كانت سلبية فهو محرم لان غياب الحب سيؤدي بالمختلفين الى القتال و الكيد لذلك يقول الرسول صلى الله عليه و سلم لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما حبه لنفسه . و لا اعتقد ان الذي يحب اخاه سيفكر في قتله و لا اعتقد ان الذي يحب اخاه سيسخر منه و لا اعتقد ان الذي يحب اخاه سيسعى لفضحه و لا اعتقد ان الذي يحب اخاه سيسعى للاطاحة به و لا اعتقد ان الذي يحب اخاه سيسمح لنفسه بالحديث عنه بالسوء او ان يسمع احدا يتحدث عنه بسوء . اذا فشرط دخول الجنة الايمان و شرط الايمان الحب و سبيل الحب السلام و يقول الرسول الكريم الا ادلكم على شيء اذا فعلتموه تحاببتم : افشوا السلام بينكم . افشاء السلام نشر السلام .افشاء السلام أفعال و ليس فقط كلام او تحية كما يفهمها جل الناس يفشون السلام بافواههم و قلوبهم تحمل اطنانا من الكيد و الحقد و الكراهية . كيف يستطيع من يحمل مثل هذا القلب ان يدخل الجنة و هو لم يذق طعمها و لم يعرف معناها. الجنة مشاعر و ليس فقط حركات و افعال نرجو من وراءها اجرا. العبادات جاءت لتجعل من الجوارح استجابة لما بالداخل و ليس العكس.
(2)
(2)
سبب فشل او نجاح علاقة زوجية
حين تأملت العلاقات الزوجية و طبيعتها . سواء التي استطاعت ان تحافظ على مشروع الاسرة او التي اختارت حل الانفصال . و بعد ان درست لمدة ظاهرة الهدر الزواجي . تبين لي ان العلاقة الزوجية تنقسم الى ثلاثة اقسام
هناك زواج و علاقة منذ البداية بنيت على اسس متينة جعلت بسبب نضج الطرفين- او على الاقل طرف واحد- و تحملهما المسؤولية و استعدادهما للحفاظ على عش الزوجية مهما كانت الظروف و مهما استجد من احداث. فقدسية العلاقة تمنعهما من التفكير في اي حل من الحلول سوى الحفاظ على اللمة و الحفاظ على السعادة وهذا هو الاهم مما يجعل كل منهما او احد الاطراف يبحث عن الحلول للمشاكل بالاشكال الودية مستعينين بنكران الذات و التغافل كسمة اساسية للحفاظ على لمة الحب و السعادة التي تجمعهما و حتى وان زل احد الاطراف فالطرف الاخر يعرف انها طبيعة الانسان و ان الانسان معرض للخطأ. و تبقى الحياة مستمرة و يكون الاهتمام الاول لدى كلا الطرفين او على الاقل لدى اكثرهما نضجا هو سلامة العلاقة و قوتها و متانتها و توفير جو الامن و الامان للكبار و الصغار. لحصول الاستقرار النفسي و الامان الاسري .
و هناك علاقة ثانية او شكل اخر من العلاقة يفتقر كلاهما الى الرؤية الواضحة للزواج و العلاقة الزوجية عموما و يعتمد في مشروعه على العاطفة و الاحلام متناسيا تحمل المسؤولية و قدسية العلاقة و احتمال وقوع الطرف الاخر في الاخطاء او ظهور عيوب فيكون الحل اما :
- 1 تحمل للوضع خوفا من النظرة السلبية للمجتمع للانسان الفاشل في العلاقة الزوجية و تقبل الاوضاع كما هي مع عدم التفكير في اي حل من الحلول سوى التسليم بالامر الواقع و الالتجاء الى الانذماج الذاتي كحل و قد يكون على شكل ادمان نوع من انواع المخدرات او ادمان المقاهي او ادمان النت او زيادة في الوزن او اي شكل من اشكال التدمير الذاتي .
- 2 عدم احتمال للوضع : وهو في الغالب لسبب قوة احد الطرفين او لأنانيته وعدم مبالاته بنظرة المجتمع لكونه لا يحتمل العيش في دائرة التدمير الذاتي و الذل و الهدر الزواجي فيلتجؤ الى البحث عن الحلول القضائية و ايجاد حل جدري للمشكل عوض التسليم السلبي و كتمان المشاعر
في كلامي استبعدت البعد الاقتصادي و البعد الفكري و كل الابعاد الاخرى التي قد تتدخل احيانا في تحديد طبيعة العلاقة منذ الاول او على الاقل في فترة لاحقة . و ركزت على نضج الفرد او عدم نضجه لانه لا يرتبط بمستوى مادي معين او فكري انما هي نتيجة لتربية او لبيئة .