70% من الأسر معرضة للخلافات أثناء المونديال

سيدتي نت – أشرف شتا

كشف رئيس المجلس الاستشاري الأسري بدولة الإمارات العربية المتحدة خليفة بن محمد المحرزي عن ارتفاع نسبة الخلافات الزوجية وتوتر العلاقة بين الأزواج أثناء مباريات كأس العالم. حيث تبين من خلال دورة المونديال السابقة ارتفاع في عدد الزوجات اللائي يتوجهن للمكتب الاستشاري لطلب البدء في إجراءات الانفصال، وذلك بنسبة 23%، وفقا لدراسة أجراها المحرزي على 300 زوج وزوجة.

وقد بينت الدراسة أن 47% من الأسر العربية معرضة لمخاطر الخلافات الزوجية أثناء المونديال، وأن 84% من الأزواج يتابعون مباريات كأس العالم بشيء من الاهتمام ، وأقرت نسبة 67 % من الزوجات بتخوفهن من الحالات المزاجية والعصبية التي تنتاب الرجال أثناء مشاهدتهم المباريات، فيما اكدت نسبة 11% وقوع مشادات كلامية مع الطرف الآخر. في حين أجابت 12% من الزوجات أن المباريات لا تشكل خطراً على حياتهن الزوجية.

وعن متابعة الزوجة المباراة مع الزوج أكدت 70% من الزوجات أنهن غير مهتمات بمتابعة المباريات مع أزواجهن، في حين أجابت 20.5% من الزوجات أنهن يتابعن المباريات معهم.

وقال المحرزي إن الدراسة الميدانية التي أجراها كشفت عن أن 47%  من الأسر معرضة لمخاطر المشاجرات والخلافات الزوجية، أثناء انطلاقة مونديال كأس العالم بجنوب أفريقيا. كما تشير الدراسة إلى أن احتمالات ارتفاع معدلات الطلاق بين الأزواج تظل قائمة بنسبة مرتفعة عن غيرها من الأيام الأخرى بسبب التوتر الناجم عن نتائج المباريات. وقال أن هذه الظاهرة التي تتكرر كل 4 سنوات لا تنحصر في المنطقة العربية فحسب، وإنما تهدد أكثر من 350 مليون أسرة في العالم.

وتؤكد الإحصائيات السابقة أن 33 % منهم قد تعرضوا للخلافات والمشكلات أثناء المونديال السابق، وفقا لدراسات وأبحاث قام بها باحثون ومختصون في المجال الأسري والخبراء في العلاقات الزوجية كجامعة أكسفورد البريطانية وجامعة هارفارد وبعض الجامعات المصرية.

ومن بين القصص التي تضمنتها دراسة المحرزي عن نسب الطلاق أثناء المونديال تقول أم محمد (32 عاما) إنها لم تتصور أن ينقلب زوجها إلى وحش كاسر بسبب مباريات كأس العالم، عندما خسر المنتخب الذي يشجعه. مبينة أنه كان يخاصمها عدة أيام لهذا السبب. بل إنها سمعته يتحدى زميله، ويراهن على طلاقها في مباراة أخرى، حال خسر فريقه المفضل، ولم يكن أمامها سوى الذهاب لبيت أهلها، وطلب الطلاق.

بينما تعرضت أم حمد (28 سنة) للطلاق لأنها فصلت التيار الكهربائي بطريق الخطأ عندما كانت تكوى الثياب في منزلها، بينما كان زوجها جالساً مع أصدقائه يشاهدون إحدى مباريات كأس العالم العام الماضي، فما إن غادر زملاؤه المنزل متذمرين، حتى جاءني ورمى علي يمين الطلاق ظنا منه أني فصلت التيار بقصد طردهم من المنزل.