صلاح الدين..المجاهد الأسطورة.. والقائد الحالم

نوع التحليل:

رواد مسلمون

المصدر:

خاص

المؤلف:

محمد عبد الحميد

التقييم:


مقدمة

في ظل الأحداث الجسام التي تعصف بالأمة الإسلامية في مقومات نهضتها وتدمر كل كيانات المجتمع بمؤسساته النابعة من الحاكم والمحكوم معاً ومن العلاقة بينهما، تلك العلاقة التي تجعل من طرفي الدولة تلاحم وتعاضد إذا تخلي كل طرف عن الآخر وجب علي الطرف الثاني الانصياع وأن يُكمل جوانب النقص في الآخر ويصحح مساره في الأمة . إن ما تعيشه الأمة اليوم يتشابه حالة عايشتها من قبل تقطعت فيها الراية الواحدة إلي عدة رايات.. يقاتل بعضها البعض، وتمزق فيها الشعب الواحد من محيطه إلي خليجه شعوباً ودولاً شتي، وما أشبة الليلة بالبارحة، تلك الحالة تقترب كثيراً جداً مما نحن نقاسيه اليوم من شتات وتشرذم وضياع. لقد جاء قائد لملم شتات الأمة ووحدها تحت راية الدين والشريعة وقام بعملية بعث وإحياء علي المستويين الذي لا يمكن للأمة المسلمة أن نستغني عنهما ، وهاتان الجبهتان هما جبهة العلماء التي تدفع بالحاكم والشعب وتجبرهما علي التصدي لكل ما هو غريب عن جسد الأمة، والجبهة الثانية هي الحاكم والوزراء وأصحاب النفوذ الذين يقيمون بأيدهم القوية سلطان الله النابع من شرعه تعالي، فكان الاتحاد بين جبهة العلماء وجبهة الحاكم له كبير الأثر في تحرير المسجد الأقصى من أيدي الصليبين ، وهو الهدف الذي تحركت له الأمة وعملت من أجله علي جميع الجبهات . واليوم نحن مطالبون بالاستفادة من تلك التجربة ودراستها بجدية وبوعي لكي نتعلم منها وتعمل تلك الجيوش والأنظمة بمؤسساتها الثقافية والتعليمية.. لتحقيق الهدف الذي تتوق إلية الأمة ، بل يجب علينا أن يكون هدفنا الحقيقي والجاد هو تحرير المسجد الأقصى كما فعل أسلافنا من قبل بأن جعلوا تحرير المسجد هو هدف جماهير الأمة وعوامها قبل قيادتها. هذا يفرض علينا أن نفعل نفس الشئ لأن تحقيق تحرير المسجد الأقصى حلم يجب أن يولد مع أطفالنا، بل يجب أن يكون معهم في مرحلة المخاض وقبل الولادة ، لذلك علينا معرفة دور كل فرد منا سواء الحاكم أو المحكوم، وفي هذا الصدد يجب أن نوضح أننا لا نتهم أحداً من قريب أو بعيد علي ضياع فلسطين بالكامل ، وليس المسجد الأقصى فحسب الذي فقدناه، بل علينا أن نذكر دائماً بالنموذج القيادي الذي لا يختلف علية أحد من أفراد الأمة ، إلا من كان في قلبه مرض ، ونجزم أن الأمة تري أن هذا القائد هو النموذج الناجع لقيادتها ولكبح جماح الطامعين والشرذمة التي تقتات علي حطامها، إنه القائد الذي جمع مجهود الأمة واستخدمها أفضل استخدام لتحطيم أطماع الصليب والغرب الصليبي في ديارنا . إنه القائد الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب بن شاذي بن مروان ، أبو المظفر الأيوبي (1138 -1193 م) أحد أشهر سلاطين الإسلام ومؤسس الدولة الأيوبية المنسوبة إلي والده، ومحرر بيت المقدس من أيدي الصليبيين في معركة حطين سنة 1187 م ، الذي يُعد رمزا من رموز البطولة في العالم الإسلامي، ولا يُذكر المسجد الأقصى وإلا يُذكر معه هذا القائد.

عناصرمقال
   نشأته
   صلاح الدين... قائداً في جيش آل زنكي
   صلاح الدين... وزيراً في مصر
   صلاح الدين... سلطاناً علي مصر
   صلاح الدين... توحيد الأمة الممزقة وتوسيع الدولة
   صلاح الدين... وتحرير المسجد الأقصى
   وفاة صلاح الدين... نهاية الدولة الأيوبية
   هوامش

إقرأ أيضاً
  • تشاد..صناعة المؤامرات-على إسماعيل العتبانى
  • المخطط التآمري الصهيوني لتهويد القدس
  • لماذا يفشل حوار الفصائل الفلسطينية؟
  • كيف يوقف العالم العربي مخاطر المشروع الصهيوني؟
  • روسيا.. هل تستطيع أن تكون نداً لأميركا؟

  • تصنيف
  •  /  علاقات دولية
  •  /  أخبار العالم  /  علاقات دولية
  •  /  أخبار العالم  /  أخبار عربية
  •  /  أخبار العالم  /  الكيان الصهيوني

  • المصدر: خاص
    • Currently 105/5 Stars.
    • 1 2 3 4 5
    35 تصويتات / 92 مشاهدة
    نشرت فى 5 نوفمبر 2009 بواسطة falcon3mnz

    ساحة النقاش

    عدد زيارات الموقع

    3,541