سورية تبكي دمآ
بكائك اليوم سورية يدمي فؤادي
فما عاد القلب يحتمل كل ذاك الأنين
دموع عينيك سيدتي هزت أوتادي
و تزلزل أرضي و تدمي لي العينين
لك الحق بالبكاء فجميع قتلاك أولادي
وفوق ترابك اليوم مولاتي غاشمين
ماذا دهاك يا جنة أرضي و ميعادي
لما كل هذا الدمار المخيف اللعين
لما يقتل فيك جل أبنائي و أحفادي
لما هذا الغدر بين أبنائك ولما حاقدين
أين من كان يتباهى بهم يومآ أجدادي
و أبناء عصرك الرشد ليوم الدين
سورية أنت عز عروبتي وأمجادي
لما كل هذا الدمار يا عشق السنين
إن من يجرحك اليوم حتمآ قلبه سادي
غادر سارق مجرم و ليس بأمين
أمن أجل منصب كاذب أو إفتراضي
يقتل فوق ترابك الخلق بلا تعيين
أنثري سورية للكون غضبك برمادي
حين أموت فداك شهيدآ حقآ بيقين
لا قاتلآ معتد عليك أماه بساح عتادي
تاركآ بني القردة بسكناتهم أمنين
سيتحقق فيك يا عليا قريبآ مرادي
و على أقدامك حتمآ فخرآ ستمشين
لن يبقى إبنك الحر وحيدآ هنا ينادي
فحتمآ أيتها الشاهقة يومآ ستنهضين
ستعودي أجمل مما كنت في أعيادي
و بجمالك الفتان مولاتي ستعودين
ستجبرنهم سيدتي على تقبيل الأيادي
فمثلك أيتها الأبية للغدر أبدآ لا يلين
إن كنت يومآ حزينة على إستشهادي
فغدآ أيتها العبقرية لمجدك ستبعثين
الشاعر
فهد بن عبدالله الصويغ
ساحة النقاش