مجلة بشرى الأدبية الألكترونية - قصيدة : نيران الحيرة

 نيران الحيرة




 
أيا من أحرقت قلبي بنيران غرامك
كم إشتقت لهمسك و لسماع كلامك 
ألا تعي أني مشتاق لضياء عينياك
وأنني قد سرت فوق خطى قدميك
أيا من أحب و أعشق بغرامك عذبتني 
و ما أظنك تشعر يومآ بما قد قتلتني 
أضحيت المتيم في هواك صبح مساء
فلمن أشكوك و أنت لي قدر و قضاء 
ما عرفت الغرام قبلك حتى أستعجلتني 
فلما اليوم مشغول بغيري وقد أدميتني
فك قيودي إن كنت عني قد رحلت
فقيودك أدمت القلب الذي كنت ملكت
ماعلمت قبلك أن الهوى كالنار
فلما كل هذا البعد ولما ذاك الإصرار 
أتسعد بعذابي أم أنك قد نسيت حبي
أم أن لك غرام أخر قد أنساك دربي 
لم يخطر ببالي لحظة أنك دعي لعوب
ولا ظننت فيك يومآ أنك بالغرام كذوب
إنك تسمع نواح فؤادي ولم يهتز قلبك
فأخبرني بأمر قرارك لأبعد عن دربك
ما هكذا كان العهد الذي بالأمس تعاهدنا 
فبهجرك يا سيدي الى الظلمات  عدنا
لما جعلت قلبي يقسم لك عهدآ بغرامك 
إن كنت به ستلهو و تحرقه ببعد نيرانك
قد كنت لي شمس تضيء أعماق وجدي
و اليو م ببعدك المجنون تدمر جل عهدي
لما تركتني في حيرة يا من حيرتني
ألا تصن العهد الذي به يوما عاهدتني
قتلتني بغرام ما كنت أعلم يومآ سره
حتى نلت من قلبي البرئ وكنت ضره





 الشاعر 
فهد بن عبدالله الصويغ