قبليني
قبليني و أعيدي لي جل يقيني
قبليني حتى أكون عطرآ للزهر
دعي قبلاتك تحرك جل تكويني
فما عدت أقوى عن قبلاتك أنتظر
قبليني قبلات أبعد بها شياطيني
فقبلاتك تجعل كوني جله يزدهر
دعي قبلاتك تحتك بجدران شرايني
فقد أضحت قبلاتك لي أجمل قدر
قبليني حتى بقلب الثرى تواريني
من قبل حضور المساء لمطلع الفجر
دعي قبلاتك سيدتي الأن تشفيني
من بعض عادات البدو و الحضر
ما عادت الدنيا كما كانت ترويني
فمنذ قبلاتك تحرك قلبي الصخر
كان الكون قبلك مولاتي يشقيني
وكان القلب متقمص هيئة الحجر
فبعد ان إخترقت شفتاك قوانيني
أيقنت أن عشقك كنز فدعيني أنصهر
أعينيني أن أكون ملاكآ أعينيني
أو زجاجة عطر فاخرة لأعظم عطر
تبادلي معي القبلات حتى تنسيني
فقبلاتك مسكرة كأشد أنواع الخمر
ما عاد أي شيء بالكون يستهويني
غير تقبيل شفتاك وعناق مستمر
قبليني و قبليني حتى لا تعيديني
فقد جعلت فداء لروعة هذا الثغر
أعيدي برمجة شفاهي بك أعيديني
لجنة العشق لألف دهر كان و دهر
ضميني بثغرك الدافىء الشجي ضميني
فالموت فيك سعادة وإن كنت سأحتضر
ما عاد يهمني من كان لزمن يعاديني
فبك سيدة الجمال دومآ دومآ سأنتصر
قبليني حتىب قبلاتك اليوم تخفيني
عن أعين الأنس والجن وعن النظر
فليس بعد الأن غيرك سيدتي يحيني
فكل شيء بعد حسنك كان بلا قدر
إجعليني بقبلاتك شيء مختلف يداويني
إجعليني ملاكآ طبعه متغير عن البشر
الشاعر
فهد بن عبدالله الصويغ
ساحة النقاش