تسألني نظم قصيد
أتت إلي تسألني ما أنا أبدع فيه
قالت أنظم في قصيدآ من أحرفك
سألتها و كيف أقوى وحدي على ذاك
فحتما و يقينآ يا ملاك سوف أخذلك
كيف أصف من أعجزت بطلتها الجمال
و ليس لك شبيه فكيف لي أن أصفك
كل وصف حولنا له حجم وله مقدار
فمن أين أتيك بشيء يكون ليشبهك
القمر معلوم بشكله للعالمين أجمع
فإن شبهتك بالقمر حتمآ سأظلمك
الورد و الزهر نعلم كيف نزرعهما
فإن شبهتك بهما قسمآ سأوضعك
جل جمال الكون نقطة في جمالك
فلما تصرين أن أنظم ما لا ينصفك
حسنك الأخاذ ملك جل حسن كوننا
فأنت من ترفعيه و هو أبدآ لن يرفعك
صدقيني ليس بخل و لكن قصيدي
فيك ظلم لحسنك وظلم لمن أبدعك
أنت وحدك بألف ألف ألف قصيدة
فسبحان ربي من سواك ما أروعك
لا تظلمي القصيد بمدح قد يعجزه
فأنت للحسن علم وقولي فيك ينقصك
لا تتعجبي لقولي فكل ما فيك مذهل
و نظمي مليكة الحسن أبدآ لن يقنعك
فلا عنترة ولا المتنبي يملكون وصفك
وما عشق مجنون ليلى لو رأى مقلتك
إغفري لي عجزي و تقبلي مني عذري
فظلم لك أن أنظم نظمآ ما كان لينفعك
الشاعر
فهد بن عبدالله الصويغ
ساحة النقاش