ما شافت عيني مثلها
من زود حسنها كأني طحت في بحر الجمال
مدري إشلون أجدف ومدري إشلون أعوم
ذبحني سهم حسنها سهم مسموم وقتال
ما لمحت بحسنها يا خلايق حسن يوم
صابت القلب برعشه و رهبه كأنها زلزال
ما ألوم من إنصرع بين آيدينها أبد ما ألوم
تمشي في البوادي تقول مشية ريم الغزال
رماح عيونها تقتل كل العرب والعجوم
نار بالحسن تهب تحرق بدون حرف قواال
تكفي نظرة منها تجعلك عاشق بلا مرسوم
كل شعر إنقال بغير حسنها شعر كان دجال
قد خلقها الله تحمل حسن الكون بالعموم
ثغرها صاروخ باليستي ساحق قسم ومغتال
تشوفه من غير حكي يصيبك بنار الهموم
أنا أشهد إنها للزين و للحلى دوم هي مثال
بديعة القوام و الشعر ليل أسود أسود ياقوم
عمركم شفتم خصر يزلزل من رجفته جبال
ذاك خصرها من هيبته تتهشم له عزوم
سبحان من عطاها الزين و عزها بالكمال
وسبحان من جعلني قبلها كنت محروم
من لمحتها وكأنه صابني بالعقل رجة هبال
أبكي طول ليلي واصيح أقول ياخلق مضيوم
صاب الجسم ضعف وفقر دم وصداع وهزال
أنوح كل ما تذكرتها ولجلها حبيت الخشوم
أبي من يتوسط بيني وبين الزين بالوصال
لكن كل من شافها طمع وقال خلك مذموم
الشاعر
فهد بن عبدالله الصويغ
ساحة النقاش