قالوا سرق أشعارك كل من هب ودب
قلت ومالوا خلهم بالحب يستمتعون
قالوا إنسبوها لنفسهم بكلام كذب
قلت هدية للعشاق دامهم يفرحون
قالوا بس ذاه سرقة حقيرة وغصب
قلت تراني أكتب الشعر للي يقدرون
ماهمني دامهم ماشين على الدرب
أو قالوا حروفهم و لها هم ينتسبون
حروفي أنظمها علاج لكل قلب
نظمتها للعشاق فخلهم بها يفرحون
لكل حرف أكتبه منحه لهم وطب
تشفي قلوب عاشت تبحث عن شجون
العشق يا أصحاب ماهو أبد صعب
العشق يبيله إخلاص ورقة عيون
أمرهم ماهمني ولا اعتبره لهم ذنب
ولو أخذوا نظمي وصاروا به يتغنون
أتركوهم لا تسببون لهم يوم رعب
خلهم في جمال العشق يعيشون
سهل اداعيهم وسهل أسبب الكرب
لكن ذا ماهو طبعي ولهذا أنا أكون
قالوا حرام هذه سرقة بعضهم بها طب
قلت حلال عليهم لا تغيروا الظنون
قالوا ويش فيك ماتشوفها لك حرب
يسرقون نظمك وتشوفه بكل مضمون
يحرفون حرفك و على الفن صار لعب
قلت ماعلي دامهم بالكون يسعدون
لا تقولون عليهم لصوص تراه صعب
خلهم بملكوت الكون و بحره يسبحون
جميل أقرأ نظمي بلسان غيري محب
ولو على حساب نفسي دامهم يعجزون
الناس تقرأ وتفهم منهوا ناظم العذب
وهم وحدهم بالأخر في يوم يحكمون
قد أهديت حروف شجوني لكل محب
وإن تغنى بها أهل الفن تراهم يطربون
الشاعر
فهد بن عبدالله الصويغ
ساحة النقاش