بـلــــــد عـــــــربــــــي
زرت بالأمس بلد عربي إستعبد لكسرى
وتذكرت تاريخه العظيم قبل المسخرة
رأيت فيه كيف الأنجاس تحكموا
وكيف أضحت على أيديهم اليوم مدمرة
يقودها اليوم نخاس حسبناه هو عزها
حتى علمنا أنه من يحي بها كل سمسرة
ورث النذل نذالة أبيه و سفاح أرضها
وأعاد إليها بغبائه جموع لأرضه مستعمرة
يأبى الرحيل رغم أنه أسباب ذلها
وقد أقسم أن يجعل كل ما حوله مقبرة
ذاك الذي حسبناه يومآ رحيم لشعبه
من بعد ذاك الذي قد باع فيها و أشترى
بطيبة أم بسذاجة لا أدري كيف أقنعنا
أنه للعروبة أضحى عظيمها وهو العنترة
باع أرضها وتباهى بإعلامه أنه المنتصر
وجلجل حولنا باصواته التي كانت منكرة
أمعن في جوع شعبه ودمر كل سعادة
قد كانت تحوم فوق سماء الوطن مقمرة
أضحى عدوها الأول في نهبها و دمارها
كل يرى ظلمه وطغيانه وهو لذاك لا يرى
جمع حوله نخبة من أهل الضلال ترافقه
منتفعون من جرائمه فلهم اليوم المقدرة
منذ عهد أباه والظلم أبدآ أبدآ لا ينتهي
والتاريخ يصرخ عليه و يقول ما أكفرة
عربيد قذر يسكن القصور مدعي للبراءة
حمار و ملقب على قومه بلقب قسورة
لن يغفر التاريخ له ولا لأباه كل فعل
فقد تفوق على أباه الخائن ما أحقرة
لا تجزعوا فلن يستمر بعد الأن ببغائه
فقد نهض الأحرار بعزيمة له قاهرة
ستعود خير مما كانت قبل حكمهم
و سيرى مدعي العنترة الكرامة مستنفرة
سيلقى مصير من سبقوه من الخونة
وسيدك عرشه فوق رأسه وحينها سيرى
فلذاك الوطن الذي بالأمس قد زرته
رجال لا يقبلون الظلم و العهر و السرسرة
فقد ولى الأن زمن التسامح و الغفران
وبدأ الشعب الأبي حربه ضد الفجرة
صائغ القوافي الشاعر
فهد بن عبدالله الصويغ
ساحة النقاش