تعـــانـدنــــي الـدنــــيا
تعاندني الدنيا لأزداد حقدآ على من فيها
ولا تعلم الدنيا أني ما كنت يومآ لأدانيها
قد ورثت الجود و كرم الأخلاق بطبعي
وقد تجنبت الأنذال و أعتليت روابيها
ما كنت الذي يبيع الشهامة و الوفاء يومآ
ولا بالذي يخون عهودآ كنت دومآ مؤديها
إن كان الوفاء الذي ورثت يومآ سيقتلني
فمرحبآ بالموت الذي يعيد كرامة ساكنيها
تعلمت تحدي الصعاب و الصبر على البلاء
وإن كنت الوحيد الذي عاش فوق أراضيها
لن أغير من شيمتي وإن خانني الزمان
فصبرآ جميل والله المستعان وهو منشيها
الهمني ربي الحكمة وقد كان ذاك فضله
وزادني بعزته صبرآ على كل من يبتغيها
لن أغير يومآ أمرآ قد كنت أرتقي أفلاكه
ولن يجعلني الحسود يومآ ممن يدانيها
خلقت بمكارم الأخلاق محارب لمفاسدها
وأخذت عهدآ على نفسي أنني من ينميها
سأصبر وإن عاندتني الدنيا حتى أنتصر
فعار على المرء أن يستسيغ ذل مريديها
ما الدنيا في ناظري إلا صبرآ على البلاء
و ماأنا بهذه الدنيا إلا عبدآ خلقت لأعاديها
لن أذل بها وإن جعلتني الوحيد ند لها
فقد أقسمت بربي أن لا يومآ أجاريها
لكل ليل بهذه الدنيا شمس كانت مشرقة
وشروق شمسي إقترب ليشرق ضواحيها
أنا الوفي الصابر الذي حارب دومآ ظلمها
وأنا الذي لكريم الأخلاق يومآ سأهديها
سأجعلها تنظر لأمجادي حسدآ و حقدآ
حتى تعلم أني وحدي من دومآ يباريها
صائغ القوافي الشاعر
فهد بن عبدالله الصويغ
ساحة النقاش