ظـــنوا أنــي عنـــك أتــــوب
ظنوا اني عن هواه قد أتوب
و ما علموا اني في هواه متيم
متى يعلم الجاهلون عن غرامي
وقد بنيت بالغرام صرح معظم
أرى من خلال عين الفؤاد دنياي
وعند لقائه يزهر الكون و يتبسم
مالكم والهوى و ظنون الحاسدين
إن الهوى للعاشقين لا يرحم
إن كان ظنكم عني يوم سأسلاه
فذاك ظن الجاهل الذي لا يعلم
أنا الغارق في بحر الهوى عشقآ
وهو الذي بنار عشقه كنت أتنعم
كلما هل أو رحل إزداد خفق قلبي
فلما أراكم بحقدكم جلكم ديلم
أيقوى العاشق يومآ فراق الاحبة
وهو بفراق الأحبة نهاره أظلم
إن أتاني رأيت الحياة من محياه
وإن غاب أضحيت مكلوم أكلم
سحقآ للحاسدين كيف لي أنساه
وهو الذي أضحى للروح مغنم
أبحرت ببحر الهوى دون سألكم
فلما الأن تظنون أني عليه مرغم
إن رأيتم دمعي فلا شأن لكم
فذاك شأني وهي ناري لها اتقدم
إن الروح تهوى عذاب الهوى
فذاك هو العشق الذي به أحلم
دعوني في هواه فقد إخترته
فهو الذي بغرامه وحيدآ أسلم
صائغ القوافي الشاعر
فهد بن عبدالله الصويغ
ساحة النقاش