أيَا وَيْحَ مَنْ أمسَى يُخَلَّسُ عَقْلُهُ |
فأصبح مذموماً به كل مذهب |
خَلِيّاً مِنَ الْخُلاَّنَ إلاَّ مُعَذَّباً |
يضاحكني من كان يهوى تجنبي |
إذا ذُكِرَتْ لَيْلَى عَقَلْتُ وَرَاجَعَتْ |
روائع قلبي من هوى متشعب |
وقالوا صحيح مابه طيف جنة |
ولا الهمُّ إلاَّ بِافْتِرَاءِ التَّكّذُّبِ |
وَلِي سَقَطَاتٌ حِينَ أُغْفِلُ ذِكْرَهَا |
يَغُوصُ عَلَيْها مَنْ أرَادَ تَعَقُّبي |
وشاهد وجدي دمع عيني وحبها |
برى اللحم عن أحناء عظمي ومنكبي |
تجنبت ليلى أن يلج بي الهوى |
وهيهات كان الحب قبل التجنب |
فما مغزل أدماء بات غزالها |
بِأسْفَل نِهْيٍ ذي عَرَارٍ وَحلَّبِ |
بِأحْسَنَ مِنْ لِيْلَى وَلاَ أمُّ فَرْقَد |
غَضِيضَة ُ طَرْفٍ رَعْيُهَا وَسْطَ رَبْرَبِ |
نَظَرْتُ خِلاَلَ الرَّكْبِ فِي رَوْنَقِ الضُّحى |
بِعَيْنَيْ قُطَامِيٍّ نَما فَوْقَ عُرْقُبِ |
إلى ظعن تحدى كأن زهاءها |
نَوَاعِمُ أثْلٍ أوْ سَعِيَّاتُ أثْلَبِ |
وَلَمْ أرَ لَيْلى غَيْرَ مَوْقِفِ سَاعَة ٍ |
بِبَطْنِ مِنى تَرمِي جِمَارَ المُحَصَّبِ |
فأصبحت من ليلى الغداة كناظر |
مَعَ الصُّبحِ في أعقاب نجْمٍ مُغرِّب |
ألاَ إنَّمَا غَادَرْتِ يَاأمَّ مَالِكٍ |
وَيُبدِي الحصى منها إذا قَذَفَتْ به |
حَلَفْتُ بِمَنْ أرْسى ثَبِيراً مَكانَهُ |
عَليْهِ َضَبابٌ مِثْلُ رَأْس المُعَصَّبِ |
وما يسلك الموماة من كل نقصة |
طليح كجفن السيف تهدى لمركب |
خَوارِج مِنْ نُعْمَانَ أوْ مِنْ سُفوحِهِ |
إلى البيت أو يطلعن من نجد كبكب |
لقد عشت من ليلى زماناًأحبها |
أرى الموت منها في مجيئي ومذهبي |
ولما رأت أن التفرق فلتة |
وأنا متى ما نفترق نتشعب |
أشارت بموشوم كأن بنانه |
من اللين هداب الدمقس المهذب |
هل أعجبتك القصيدة؟ اضغط زر (اعجبني) لتشارك آلاف المعجبين
ساحة النقاش