رسالة إلى محمد
يسيح الدمع مجرورآ حارق ندي
بلون الدم يزيل شواهد مرقدي
كلما تذكرت فراقك المر المجهد
أيقنت أن طريقي أضحى سرمدي
أتذكر أقوالك و حديثك أيها النبي
فأتمسك بسنتك فأنت موردي
فالبعد يا سيدي أمر لروحي معقد
يجعل الفؤاد حزين بلا مرشدي
أنت الإمام ونورك البهي موقدي
وذكرك ضياء يعيد التاريخ ليدي
أصاب بحزن عن لقاء كل ملحد
يجهل عظيم خلقك ولا يهتدي
أرى الكون حزينآ باكيآ مزدري
على أطلال ذكراك ينوح محمدي
لم يعد لدين الحق اليوم منجد
إلا رحيم ربي كاد فؤاده ليهتري
ها نحن اليوم خصوم يا سيدي
و تحالفت الأعراب مع المعتدي
من بعد أن كان لزماننا سؤدد
أضحينا للكرامة نبيع ولا نشتري
تلك هي أمتك اليوم يا منجدي
تسير على خطى النمرود الردي
الصالحون فيهم قلة بلا مورد
كأنهم شموع بليل دامس أسودي
كلما ذكرتك أعود بذكراك لمشهدي
فأرى وجوه ملطخة كلون الأثمدي
فأنادي و أقول أين أنت يا أحمد
فقد رحلت وتركتنا اليوم نرمدي
اليوم بعبرات الحزن أرثي مولدي
وأسأل الرحمن لقائك في غدي
فإني يارسول الله لك وحدك أشهد
أنك نبي الله الواحد الأوحدي
صائغ القوافي الشاعر
فهد بن عبدالله الصويغ
9-12-2016
ساحة النقاش