جنون الإرتياب
بيداي أغلق عيني كي لا أرى خطـاياك
بيداي أغلق عيني عن حب الإمتــلاك
بيداي أقنع نفسي أنك روح ملاك
وبيداي أمنع نفسي أن أتحداك
لا أريد يوم أن يكـون بيني وبينـك إشتباك
لا أستطيع أن أصدق أنك بدرب الهلاك
أعـلـم نعم ولكــن يعذبـــني هـــواك
أعشقك نعم ولكن تكذبك عيناك
تفضــحك مقلتاك إذا أتيتــني لأراك
أمتلك حزني كلـــما رأيـــت محــياك
تأسرني مشاعري عند لقياك
أفقد أحرفي أمام شفـــتاك
أغار عليك نعم و لكني أكـذب أذناي
فدمــوع عينيك تـؤكد أنـــك مبتغاي
لا أصدق رغم شكي فيك
أن لي فيك ألف شــريك
وعدتـني أن تصـون قلـبي
وقلت غرامك روح حبــي
كيف لي الأن أصـدق أنـــك خنتـني
وأنك نسيت هوايا بلحظة ونسيتني
أنا لا أصــــدق فيك مغتابآ حسود
فبرغم الشك هــواك دومآ موجود
لن أنسى خوفك علي
لن أنسى حبــــك لي
سأكــذب جمـــيع ما قيل لي
رغم الشكوك مازلت سيدي
عذاب قلبي تكفــيه منك إبتــسامه
تنسيني ماسمعت عنـك دون مـــلامه
أعلم أنك اليوم تؤسرني بــك
فلن أهــدم معبـدي لمجـرد شــك
لأني أعشقك لن أسمع غيرك
لأني أهــواك لن أهــــدم ديرك
فأنت لي معبد كاهـــن للحـــــب
كلماتك مازالت تذيب القلــب
لمساتك على شعري تجعلني بالغيب
أحس بك نعم أحــس أنـــــك بالقـــرب
تجعلني عند ملاطفتي فوق السحاب
تسكرني همساتــــك دون شــــراب
تجعلني بين يديك ملكـــة دون إقتراب
تذهلني تحملني تسافر بي دون إنتداب
أذوب بعينك وأرى فيهما العجب العجاب
كلما نظرت إليهما تساقط دمعـــي عتاب
جعلتني أشك فيــــك لما كـــــل هذا العــذاب
أحسستني بضعفي أدخلت بنفسي الإرتياب
لما تغيرت نظرات عينــيك قد كنـــت ككـتاب
لما تريد عذابي لما أصبحـــــت اليـــوم كاالضباب
قتلت نفسي شكآ كلما أستمعت لصوت الأصحاب
لكني دائمة العذر لك أتخذ إليك دومآ الأسباب
أدافع عنك أكذبهم فأنت عندي جميع الأحباب
أهملهم أبتعد عنهم لكنـــك تفتح لهــم الباب
صائغ القوافي الشاعر
فهد بن عبدالله الصويغ
ساحة النقاش