عشق عمري
عشقتها من صغري و هي الخليل
فاتنة لن ترى في حسنها بلاء
أمام عيناها أنبت كساق النخيل
واعانق في حبها أرجاء الفضاء
ليس لحسنها في الكون من بديل
ولا في عشقها كان لي يوم شقاء
كاملة الجمال نسيمها دومآ عليل
وهي في العشق دومآ وفاء
ترتدي بحسنها وشاح أخضر جميل
يرفرف حولها في فخر و بهاء
تسكن فؤادي و الفؤاد إليها يميل
لا تفارق خاطري في ليل أو مساء
في البعد عنها يصبح الوجد عليل
فتفضحني مدامعي رغم الخفاء
بقربها أرتوي من ثغرها السلسبيل
و هي الراوية دومآ دون ماء
تدفئني بحبها كعاشق أصيل
ومن عشقي لها أحمل فيها اللواء
كم قيل في حسنها وصف وأقاويل
وكم إعتلت بجودها قمم العلياء
هي مملكتي أرض النبي الجليل
مملكة الخير ورياضها جود وعطاء
ثراها محمي بصواعق طير الأبابيل
وفيها ملتقى أهل الأرض بالسماء
كعبة مشرفة تضيئ القلب بقناديل
تجعل الفؤاد يسكن بجنة غناء
بها قبر المصطفى مزدان بالأكاليل
خير خلق الله و أعظم العظماء
من غرامي لها الكون مني يكيل
وينثر غرامي للخلق عبر الهواء
فيزداد العشق الذي به يستحيل
أن يغدر بأرضي يومآ الأغبياء
صائغ القوافي الشاعر
فهد بن عبدالله الصويغ
19-8-2016
ساحة النقاش