(((( سمراء تجلت ))))
سمراء تجلت على الكون بحسنها
و تزينت بالزبرجد فزادته جمالآ
تسلب تلابيب الفؤاد بروعة لحظها
وتمشي فوق النجم مشي إختيالا
تتفتح الأزهار حين تلمح طرفها
و ينير القمر لجمال جيدها إجلالا
بسواد عيناها تعتلي حسن عرشها
تجعل القلب يشتهي دومآ وصالا
سمراء يسترسل الشعر على جيدها
كلليل إسترسل بالفضاء إسترسالا
وشامة الحسن تنير جنبات خدها
كنجم بالسماء لا ترى فيه إختلالا
ترتدي ثوب يداري حسن وصفها
زادته فتنة قبل أن يكون لها سربالا
جل الجمال بالكون كان دومآ دونها
وأعين المعجبين تستقبلها إستقبالا
سمراء سلبتني لب عقلي ببريقها
وكل جنون في حسنها كان إحتمالا
تمشي فتسكر القلوب من جمالها
فتعمى الإبصار من شدة الثمالة
سمراء فاتنة ما رأيت يومآ مثلها
بسواد عيناها تذبحني دون قتالا
أضحيت مسحورآ بها دومآ أتتبعها
فسحرتني بثغرها وقالت لي تعالا
من حينها أسير وعيني ترقبها
علها تأمرني لأكون لخيلها خيالا
تنظر لي فتحرقني بلهيب جمرها
سمراء جل ما فيها للجمال كمالا
صائغ القوافي الشاعر
فهد بن عبدالله الصويغ
ساحة النقاش