سورية
ذكريات وحنين
تمر بخاطري و تعيد لي الذكريات
وتجدد بي حبآ تشهد له العبرات
تنير مسرى حياتي عبر الحنين
وأستعيد بذكراها ماضي السنين
هي للعاشقين نغم و للكون سلام
يجوب عطرها الأجواء هي الشام
كم جوبت شوارعها تحت أضوائها
مستأنس بليلها و بجمال بهائها
ساحرة الجمال بليلاها و نهارها
وجل الجمال يسكن أقطارها
أشتم عبير قبلاتها من جل الزهور
و نواعيرها مازالت بخلدي تدور
سلطانة للكون تعدوا من المرح
و زهر الياسمين من عشقها طرح
عروس تداري حسنها بشال حرير
و عبائة عربية تنثر حولها عببر
كشجرة السنديان باسقة للسماء
يسكن أغصانها كرام القوم نجباء
هي الشام أقدم عواصم التاريخ
هي المجد و الفخر أبدآ لن تشيخ
ستظل شمسها حرة مدى الأزمان
تنير الكون و ترتقي سقف المكان
هي جنة العاشقين و درة الدرر
مهبط الأنبياء و أمان لمن عبر
يا شام مشتاق لجمالك البهي
مشتاق لضياء شمسك النقي
من القلب أناديك صارخ يا شام
فعشقك بالقلب أبدآ لا ينام
عودي لأجلي فقد عذبني الفراق
إني عاشق و إلى رملك أشتاق
يا أرض البواسل أمجادك عربية
يا نبع الأمان يا وطني سورية
صائغ القوافي الشاعر
فهد بن عبدالله الصويغ
ساحة النقاش