authentication required

 

 

 

السعوديَّةَ مهدُ الضاد 


ليتَ الذي ينطقُ الضّادَ يُدرِكُها
أنَّ السعوديَّةَ المهدُ والأصداءُ
فيها الحروفُ استقامتْ على شرفٍ
فصارَ حرفُ اللسانِ اليومَ سيِّدًا
فيها البيانُ تخلّى عن تفرُّقِهِ
واجتمعَ المجدُ في ألفاظِها قصدًا
نادتْ بوادي القُرى: هذا لسانُكُمُ
فاعتصِموا بحبالِ النورِ مدادا 
من طيبةٍ سالَ فجرُ الضّادِ مبتسمًا
وفي الرِّياضِ تراءى المجدُ وازدادا
مكةُ السِّحرِ في أفواهِنا حَرَفٌ
وفي المناسِكِ تاريخٌ وقد خُلِّدَا
والضّادُ في ثغرِها عشٌّ ومولدُهُ
فصارَ كلُّ بيانٍ بعدها وردًا
كم شاعرٍ هزّتهُ أرضُها فغدتْ
قوافيهِ فوقَ هامِ المجدِ تتَّحِدَا
هذي الصحارى إذا ما البوحُ صافحَها
ردَّتْ على الحرفِ أنقى صوتَهُ صدى
والبحرُ في جدّةٍ يغنّي لبلاغتِهِ
حتى الملوحُ لهُ بالمدِّ قد سعدا
إن قيلَ: من حفظَ الضّادَ من وَهَنٍ؟
قلنا: السعودُ، وفي أفعالِهم شَهِدَا
مدارسٌ لبني العربِ انتصبتْ قلمًا
حتى غدا العلمُ في أركانِها جسدًا
في كلِّ منبرِها نورٌ وملحمةٌ
وفي الرّسائلِ عزٌّ صادقٌ رغدًا
ما ضاعَ حرفٌ هنا، بل صارَ في دمِنا
نبضًا، وفي الخافقِ المشبوبِ قد خُلِّدَا
يا موطنَ اللغةِ السمراءِ يا وطنًا
فيه الحروفُ ارتدَتْ تاجًا وسؤددًا
تبقينَ للضّادِ حصنًا لا يُزاحمُهُ
ريحُ الزمانِ وإنْ جارَ الورى بددًا
وفيكِ للأدبِ العالي منارتهُ
حتى غدتْ كلُّ آدابِ الورى شهدًا
إنّي كتبتُكِ والضّادُ التي شهدتْ
أنَّ السعوديّةَ القمّةُ التي صَعِدَا
فاحفظي اللسنَ العربيَّ في شرفٍ
ما دامتِ الشمسُ في آفاقِنا أبدَا




صائغ القوافي الشاعر
 فهد بن عبدالله فهد الصويغ 
     


وزن القصيدة بحر المنسرح

 

fahadalsuwaigh

مرحبآ بك بمجلة بشرى الأدبية الإلكترونية Bouchra Electronic Literary Magazine

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 1 مشاهدة
نشرت فى 2 ديسمبر 2025 بواسطة fahadalsuwaigh

ساحة النقاش

مجلة بشرى الأدبية الإلكترونية 99

fahadalsuwaigh
مجلة أدبية ثقافية تهتم بالشعر الفصيح المعاصر و القديم , وتهتم بتقديم أجمل القصائد الغزلية والوطنية والدينية وقصائد المديح النبوي الشريف . »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

155,218