جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
رأيتُكِ فاستفاقَ العمرُ
دعِ العُذّالَ عن دربي فهذي
مشاعرُ لا تُدانُ ولا تُجارى
فقلبي حين أبصركِ انحنى
كغصنٍ صافحَ الغيمَ المُدارى
أأتركُ نبضَ روحي إن رآكِ؟
وهل يُطفىء الهوى من قد توارى؟
رأيتُكِ فاستفاقَ العمرُ فيَّ
وكان الدَّربُ قبلكِ في انكسارِا
عيونُكِ آيةٌ لو يدركوها
لذابَ العاذلونَ بها انبهارَا
وما أنا بالذي نَسِيَ الجمالَ
ولكنِّي وجدتُكِ كلَّ دارا
أحبُّكِ لا ابتغاءَ مدحِ قومٍ
ولكنْ لأنَّ القلبَ اختارا
إذا مرَّ النسيمُ على ثغورِكِ
تمنّى الروحُ أن يبقى جوارَا
وإن ضحكتِ تكسَّرَ كلُّ ليلٍ
وصارت كلّ أحزاني غُبارَا
دعيني أكتُبُ الأشواقَ لطفًا
على كفّيكِ أزهارًا وعِطارَا
وفي كفّيكِ سرٌّ لا يُقالُ
وفي صوتيكِ تنبعثُ النهارَا
وما العشّاقُ إلا تائهونَ
وأنتِ لقلبيَ المأوى وقارَا
أأُخفي حبَّكِ الصافي حياءً؟
وهل يُخفى الضياءُ وقد أزارَا؟
يقولون الجنونُ بأن أُحبّكِ
وأعلمُ أن حبَّكِ كان دارَا
على عينيكِ ترتكزُ السنينُ
ويُولدُ من ملامحكِ اقتدارَا
فلا تُصغي لقولِ العُذّالِ يومًا
فما ذاقوا من الأشواقِ نارَا
وإن سألوا لِمَ اخترتُ الهوى؟
أقولُ لأنّهُ أهدى اختيَارَا
نقشتُ اسمَكِ فوقَ الروحِ نقشًا
فصار هواكِ مجدي والديارَا
ولو هدّدني البُعدُ الرهيبُ
لقال القلبُ: ما فارقتُ دارَا
وإن ضاقتْ دروبُ الناسِ يومًا
فوجهُكِ موطني دومًا ومزارَا
تعالي واكتبي فصلاً جديدًا
على صدري، على عمري، إزارَا
لأنكِ لستِ حلمًا من خيالٍ
ولكنّكِ الحقيقةُ والقرارا
فإن حاولَ العذولُ دخولَ قلبي
فقلبي من هواكِ لهُ ستارَا
صائغ القوافي الشاعر
فهد بن عبدالله فهد الصويغ
وزن القصيدة بحر الوافر
مرحبآ بك بمجلة بشرى الأدبية الإلكترونية
Bouchra Electronic
Literary Magazine
ساحة النقاش