جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
أحن للماضي
إني أحن لماض يعيدني لطفولتي
لألهو به وأمرح متنقل بين أمالي
أحن لزمن كانت البراءة فيه منطقي
وكانت الليالي بدنياي أجمل الليالي
لحارتي القديمة ولصحبي وجيراني
ولظلمة الليل ولقمر بالسماء يلالي
أحن لضحكات كانت تداعب شفتي
ولعب بين صحبي كان فيه إحتيالي
يمر بخاطري ذاك العهد الذي مضى
ولا تفارق صورته ذكريات خيالي
أشتاقه كما يشتاق الطير لتغريدته
فكلما نظرت لشيبي رأيت إعتلالي
علتي ليست شعيرات شابت برأسي
فما المشيب إلا عذر ليس به أبالي
لكن علتي أني أحن لعهد الأمان
عهد ماعدت أشعر به فأغبط أنجالي
راودني أن أسألهم كيف تشعرون
ولكني خشيت إجابتهم تبعثر رمالي
رحلت بخيالي اداعب رمل البحر
وكيف كنت أبني فيه قصر عالي
أسكن فيه ووالدتي وأخي الأصغر
والطير تحوم فوقه تغرد ولا تبالي
أحن لزمن الطفولة ولطعم حلوتي
ولخبز أنهشه وأنا أجري بإختيالي
لا هم يراودني ليرعب جل فرائصي
أو مرض أراه دومآ يرغب بإذلالي
بحثت عن الأمان في دنيا زائفة
فوجدت الأمان بكتاب أنزل لكمالي
كلما بعدت عن قول ربي إرتعبت
وكلما إقتربت منه أكرمت بوصالي
عفوك ربي تلك ذكريات بها أحيا
فما أردته منها هو تخفيف لأحمالي
بعدي عنك ربي كاد بالأمس يقتلني
وقربي منك اليوم يعيد إلي ظلالي
أحن لماض ليس به خوف أو تعب
لماض كنت فيه ملاك فوق تلالي
أحن لبراءتي ولبعض كلمات حانية
تعيد نشاطي وترمم بعض أطلالي
أحن لزمن ألا حقد ألا جشع ألا غش
لزمن كان ومازال يداعب أوصالي
صائغ القوافي
مرحبآ بك بمجلة بشرى الأدبية الإلكترونية
Bouchra Electronic
Literary Magazine
ساحة النقاش