أغصان دمشق
أغصان دمشق تنوح ساجدة
ترجوا النجاة من يد قاتل سفاح
تنوح بدمعها و للخلاق باكية
عله ينقذها من خنجر بيد ذباح
اليوم تسأل الكرام لها نجدة
فهل للكرام سيف كان صداح
ينقذ ما قد تبقى منها بعزة
ويعيد إلى وجنتيها الأفراح
دمشقنا اليوم بدمعها وحيدة
ودمعها قد ملأت منه الأقداح
هاهي تتنهنه باكية بصوت خافت
و دمعها يزيد بأنينها جراح
من ينقذها من عصابة قد دمرتها
وجعلت من عرض دمشق مباح
لما العروبة عنها اليوم قد صمتت
لما الكون قد أنكر عطرها الفواح
وا أسفاه دمشق أشمسك غربت
أم مجدك عائد ومازال متاح
كل ما بك اليوم قد جناة قاتل
لم يرعى لله حرمة بالأرواح
عبد لمقعد يراه كل فخامته
يتخذ من أجساد شعبك جناح
لا تنوحي دمشق فمجدك قادم
فما طال ليل إلا و بعده صباح
ستعودين شامخة رغم أنوفهم
وستنالين من قزم لأرضك إستباح
عانقت ثراك و قد أخبرني بفخر
أنك لم تخضعي يومآ للعين مزراح
صائغ القوافي
ساحة النقاش