بالحسن تسحرني
غيداء تمشي بالحسن تسحرني
كأنها الفجر في ليل سرمدي
تتهادى بمشيتها لتشعل الفؤاد
وقد أضحى الفؤاد حين مرأها مهدي
جل الأقمار حولها تستنير منها
فهي للشمس ضياء وللعشاق فيء
أهدابها نبع للأثمد كحل للحسان
تنير قلب العاشقين بعطرها الندي
خلق الحسن لسيدة الحسن وحدها
لا يباريها في الحسن إلا شقي
كغصن بان حين تتمايل بغنجها
ولها من الدلال من يشيب الصبي
العين كشهد العسل ساحرة بطبعها
والثغر سبحان الخلاق فاتن شهي
الشعر كظلام الليل يغطي خصرها
يتطاير بنسيم الرياح كباشق فتي
كم أجهدت من عاشق حين رؤياها
وكم جعلت من الفاسق رجل تقي
سبحان من أبدع الجمال في شأنها
فمن بعد عصياني أضحيت بها ولي
أصون عشقي لها و بالعهد العظيم
قد أقسمت بأن فؤادي طاهر نقي
ما أجمل الغرام حين تنال ما تتمنى
فهوا كالنجم المنعم بالعشق الذكي
الورد تحت أقدام مولاتي منتشيآ
والقلب قد أضحى بغرامها سبي
أه من تبسمها و إحمرار وجنتها
كأنها ملاك مبعوث برسالة نبي
صائغ القوافي
ساحة النقاش