لا تعاتبني
لا تعاتبني في العشق و الغرام
فذاك أمرآ أمثالك دومآ يجهلونة
العشق يسعد الفؤاد دومآ بالهيام
يجعلك تطرب عند نظرات عيونه
هو للروح شعاع إستقرار و سلام
وأجمل الغرام غائب تنتظرونه
فقلبي بالعشق مغرم أبدآ لا ينام
ينبض بذكر الحبيب الذي تعادونة
يا عاذلي لن أبدل فيه الكلام
فبعشق ه أزداد جمالآ حين تلاقونه
غرامه يزيدني فخرآ على الدوام
فما عرف الكون أعظم من فتونة
حبه ثراء و للنفس إزالة أسقام
ولو جمعتم جمال الكون لا تبارونة
ذكره عطر بالوجدان يلغي الإنقسام
يعيد للروح جمالآ أمثالك لا يشعرونه
هو سيدي وحبي وضيائه نور التمام
وجل الكمال الذي كنتم تحسدونه
مجراه شرايين القلب مدى الأيام
ولو تجمع عواذل الأرض لا يحبسونه
تفداه الروح ولا شيئ فيه يضام
هو عشقي الأول والعمر فداء جفونه
عشقي الرحيم ما بين جل الأنام
سيد الخلق الذي كنتم دومآ تهابونة
إنه العدل و الصدق و خير الأنام
محمد إبن عبدالله من لا تجارونة
فلما اللوم وأنتم له دومآ في خصام
حسدآ من عندكم وحدكم تعلمونه
ذاك حبي رسول الخلق نبي الختام
من كنتم على عشقنا دومآ تلومونه
عليه صلوات ربي عدد جل الأجرام
وعدد ذرات الهواء الذي تستنشقونه
صائغ القوافي
ساحة النقاش