ويلي من عيناك
ويلي من عيناك ما أقساهما
كأنهن بارجات تلقي بالحوارق
تذيب القلوب بنظرة منهما
تمتلك الحسن مغارب و مشارق
ما أشد ضياء الحسن بهما
تفذف بجيد العاشق للمشانق
أنظرة تلك أم صواريخ تلقيهما
نحو غافل ليصبح لك عاشق
رحماك قاتلتي إني قتليهما
كفى القلب صعقآ بتلك الصواعق
إرحمي من بالغرام تحت ظلهما
أناجيك و مثلي بالصدق ناطق
إغمضي حسنهن هنيهة بفضلهما
كي يقوى الجسد رحيلآ و يفارق
ماهذا الحسن النابع من كليهما
كأنهن بحر هائج بلا زوارق
صدقآ سأفقد الروح من شعاعهما
وسألقى الإله في بحرهما غارق
ويلي ماذا نظرت إني سجينهما
وقتيل الهوى بطرابيد لا تصادق
كيف أدنوا منك ومن ضيائهما
وكل نظرة من عيناك كالبوارق
ليتني كنت أعلم ماسر قوتهما
لأكون بذاك الحسن أول اللواحق
رحماك سيدتي رحماك من نارهما
أضحيت جسدآ للروح مفارق
صائغ القوافي
ساحة النقاش