يعايرني القبيح
يعايرني القبيح بكل قبح
و لساني يأنف عن مجاراته
سأرفع من شأنه إن راددته
فخير لكرامتي عدم ملاقته
أنا الكريم بطبع نامي الخلق
و هو السفيه الذي يذل بزلاته
تركته للزمان ليزيده مهانة
فهو القادر الأحق على إسكاته
سأنخفض للدونية إن جاريته
فلن أصل يومآ إلى حقاراته
عار على المرء جدال البغي
وعار عليه أن يخطو خطواته
إن السفيه لا كرامة يومآ له
فهو من عاش دنياه لأجل شهواتها
فاقد الحياء لا أدب يردعه
وكيف يردع من قد شوه صفاته
لست بالحاسد يومآ لذو نعمة
ولست بالشامت ممن كثرت عثراته
سأحيل أمري كله لله وحده
فهو القادر على ردع سفالاته
حسبي الله على كل حقير
ألقى مابه من بلاء على ساداته
صائغ القوافي
ساحة النقاش