مجلة بشرى الأدبية الأليكترونية – الشاعر والأديب الكبير / صائغ القوافي - قصيدة : أستغفرك ربي

 أستغفرك ربي



و إن تكالبت علي الدنيا فلن أحزن
و كيف أحزن وربي العظيم أواني
قد بليت ليكفر عني ذنوب تسكن 
أرجاء روحي و قد خفت أوزاني 
أبتلي خير مني وهو لي مأمن
نبي الرحمة الذي تعطر به لساني
ذاك أمر الله وآن كان للقلب محزن 
إلا أنه تطهير لذنب يسكن وجداني
يطهرني من كل ذنب كي أضمن
جنة الخلد برحمته ويثقل ميزاني
إني لرب الأرباب ربي دومآ أركن
فهو خالقي ولن يهون عليه هواني
عليه ألقي حمولي قبل أن أدفن
فمن سوى ربي يرفع ما أضناني
يعلم العلام أني بوحدانيته مؤمن
وأني قد حملت الذنوب بأوزاني
أسأله الغفران و أحسن به الظن
فهو الكريم العظيم بكل المعاني
وحده من ينقذني حين أفتن
ووحده يوم المعاد من سيلقاني
لست إبليس و لا فرعون الملعن
إنما عاصي أرجوا العفو بإيماني
أعلن وحدانيته للخلائق و أعلن
أنه الإله الواحد الصمد الحاني
سينجيني حتمآ ربي المحسن 
بفضله و احسانه و عليه أمالي
استغفره عدد الف الف الف درزن
فمن غيره يرفع عني أحزاني 
أستغفرك ربي وفؤادي بك يؤمن
فأنت ربي حصني الحصين وأماني



صائغ القوافي