مجلة بشرى الأدبية الأليكترونية – الشاعر والأديب الكبير / صائغ القوافي - قصيدة : بنور شمسك يشرق كوني

 بنور شمسك يشرق كوني



إستيقظي أيتها الضياء من سباتك و أشرقي
بنور شمسك البهي و أحرقي وجه القمر
أنظري بقلبي ماذا فعلت عيناك من خدوش
جعلت الفؤاد عند سباتك يا ملاك ينفطر
لا تدعيني مغرمآ بحسنك وحيدآ بليلتي
فما هكذا يكون الغرام يا قديسة البشر
إستيقظي وليشرق الكون بضيائك يامهجتي
ليستقظ الطير و الورد و الأزهار و الشجر
دعي شفتاي تلامس شفتاك عشقآ وهيامآ 
فأي ذنب بعد قبلاتك أيتها القديسة سيغتفر 
إستيقظي فبقربك نعيم جنتي يا نغم حياتي
فما عدت قادرآ على بعادك عني كي أنتظر 
كيف ينام العاشق في قرب من كان يهوى
أفيقي سيدتي وأنعمي على عاشقك بالنظر
أيتها الملاك النائم في قلبي الأخضر الندي
من كان عاشقآ قد كتب عليه الإله السهر
أفيقي واطفئي لهيب نيران الفؤاد بوصلك
وأروي العطشان مولاتي ببعض حب المطر
أنا المخمور بعشقك من دون خمرآ سيدتي
وما النظر إليك إلا خمرآ مسكرآ يترك الأثر
أشعي علي بنور عيناك يا فطرة الحياة
فالقلب من نار الغرام يفيض حبآ ويستعر
إفتحي عيناك لتداوي شهيق الأشواق بي
فما أظنها ستشفى ولو دمع عيناي إنهمر
إني أراك في سباتك طفلة تجهلين الهوى
وكم قتيل كان في الهوى قد أصابه القدر
سأبقى بجوارك مستيقظ أمتع فيك ناظري
حتى يشتكي الصبر من العذاب أو ينتحر
تنعمي بسباتك فاتنتي حتى تستيقظي
وإن بقيت في جوارك أيتها الغرام الف دهر
لن أمل مدى دهري من عشقك مولاتي
أوا هل يمل الطير من الطياران فوق الثمر




صائغ القوافي