مليكة العجم والعرب
كل عشق غير معشوقتي عندي باطل
وكل حسن غير حسنها عني قد حجب
هي مطعمة الفؤاد بعشق لا يفرقه
وهي التي روتني بغرامها نبيذ العنب
بشرى الفؤاد و الروح دومآ تنادمها
هي الخليلة وهي الحليلة وهي الأدب
إن سألت عن عشقي لها فهي جنتي
وهي التي تواسي الروح عند العطب
لم ترى العين ولم تسمع أذناي بمثلها
فهي الدواء الشافي و للفؤاد الطرب
جل نساء الكون لهن الفضل و الإجلال
لكنها من أشعلت بالوجد نيران اللهب
حفيدة المصطفى خير خلق الله كلهم
الشريفة العفيفة العظيمة بالنسب
لها بالفؤاد مكانة لا يفوقها فيها أحد
إلا سيدة أنجبت شاعرآ عاشق للهدب
أم علمتني أن المرأة ملكة على عرشها
لها جل الحقوق و هي الرفيعة بالرتب
تلك والدتي التي ملكت جل كياني
إلا أنها أهدتني لعروس القلب بها سلب
عشقها كنبع نهر جاري يسبح بشرياني
حلو المذاق كأنه عصير شهد أو قصب
راشدة الرأي فطينة عليمة بقولها
صادقة الوفاء عاشقة لا تهوى الغضب
كيف أصفها والشعر لم يكن يسعفني
فما أراها إلا أندر من الياقوت والذهب
حفظ الله سيدة عشقي وغرامي الذي
أضحيت بعشقي لها دومآ أنتسب
ألا يا بشرة الغرام إني فيك عاشق
و إسمي في عشق هواك قد كتب
إني أراك كالأقمار تنيرين لي دروبي
كما أني أراك مليكة العجم و العرب
صائغ القوافي
ساحة النقاش