الأطلال
جن الليل و نيران الشوق و الغرام تقتلني
لرؤية سيدة الحسن و الروعة و الدلال
أعاتب أقمار دنياي شوقآ لها وحيرة
أهل تذكرني ؟! أم أن شوقي به إختلال
تداعب صورتها دومآ أرجاء تفكيري
لأنها تحتل القلب بحسنها الفتان إحتلال
سمراء فاتنة تلوح بروعتها أفاق ذكراي
فما بها شائبة وقد كانت للجمال إكتمال
إن أتت تسعد مهجتي بمقدمها الحي
وتنبت في نواحي الروح وديان وتلال
بهية في طلعتها كأنها الشمس بطلعتها
تنير كوني بعذوبتها ولها بالقلب إجلال
كنبع نهر صافي يجري بقرب مرابعي
و حين تشدوا بصوتها تحرك بي الأمال
أشتاق للنظر إلى محياها حين أذكرها
فيهطل الدمع شوقآ لذاك الحسن القتال
تقتلني بنظراتها وهي بالجوار مني غادية
تسير على أقدامها برقة كريمة الخصال
كأنها تشير بعيناها للقلب حين تناظرني
وكأن خجل وجنتاها يقول لشوقي تعال
لكني لن أبوح بسر فؤادي أبدآ لمعذبتي
فمثلي لم يخلق يومآ للمذلة و للإذلال
أخشى إن ذكرت لها يومآ غرامي تنهرني
وذاك على القلب مصيبة و ذل للرجال
سأكتم مشاعري و لن أبديها لمعشوقتي
حتى تنطق شفتاها بالعشق وتطلب الوصال
وإن كنت معذب متيم في هواء محبوبتي
لن أبوح بسري فذاك على القلب أمر محال
سأغدوا في ليال الشوق للأقمار أذكرها
علها تذكرني شوقآ و غرامآ بإحدى الليال
سأبعث لها مع طيور أحلامي أني أعشقها
وسأنتظر ردآ منها يجلبني إليها يرفع الأثقال
ذاك غرامي الذي في ليال الشوق يأسرني
أطوف صحارى كوني وحيدآ فتتعمر الأطلال
لا أرجوا فراق ذكراها من القلب ساعة
و إن كان عشقها يشد على قلبي الأغلال
سأحيا دومآ ما دام ظهر الأرض يحملني
وسأموت في غرامها إن سألتني موت الأبطال
صائغ القوافي
ساحة النقاش