أيا أهل الغرام
ناديت بصوت كسير أيا أهل الغرام
من من كؤس غرامه اليوم يسقينا
ناديت حتى رأت عيني دمع الرضام
فلم أجد مخلوق منهم يومآ يروينا
أنا الذي قد كنت على الغرام إمام
ها أنا الأن بجمر ناره تحرق أراضينا
نام كل عاشق إدعى يومآ الهيام
ولم يبقى سوى ضي القمر يواسينا
تعثر من شدة نوحي سرب الحمام
وقال من ذا الذي أبكى السلاطينا
أهديت خلي حب و عشق و وئام
فأهداني بحبه رمح وقوس وسكينا
قلت من طلب الهوى عينه لا تنام
أغفت عيناك ونست موعد تلاقينا
ما هكذا الحب يا قاتلي قسم حرام
أتنام عيناك وقد وهبتك الحب يقينا
كيف إستجابت مقلتاك لظلم الظلام
وقد كان موعدنا صلاة تداوينا
كيف هان عليك أن تصيبني بإلألام
وأنا من أنشدت أن هواك يحينا
ألا يا قاتلي ذاك ظلم ذاك آعدام
ذاك غدر للعهود ناره تشعل فينا
ما حسبت مالك العشق يومآ ينام
فكيف ينام ولم يترك من يراعينا
حرام يا فاتني فلست أراك كالأنام
لتغفوا عيناك عن موعد كان يشفينا
فما الدنيا بغيابك إلا الموت الزؤام
وأنت الوحيد الذي يحي بها أمانينا
وأسفاه إن كان غرامك لي أوهام
حينها تكون دفنت قلب بلا تأبينا
سأحوم حول مرابعك بلا إستسلام
علي بنظرة من عيناك وحدك تنشينا
فأنت للروح و للقلب ملاك إستلهام
و فيك و منك نستنشق الرياحينا
ما وجدت مثل عطرك بجل الأنسام
و إن وجدت لا أرتضيه بقوافينا
أنت الحر الذي تملك بقلبه الأيام
كنهر عذب تروي بقلبك سواقينا
إليك من قلبي يا غرام الف سلام
فبحبك وحدك الغرام كان براكينا
صائغ القوافي
ساحة النقاش