سيدة المها
سيدة المها واقفة بعين الطبيعة
وهي للحسن تاج تتحدى الأفلاك
نجمة تعتلي سماء الكون بديعة
تنير الكون بحسنها تلك الملاك
ماعرفت الحسن قبلها ولا البيعة
حتى بايعة ربة الحسن ذاك
هي روعة الخلاق بلا خديعة
تقف بين الغزلان لتؤسر عيناك
لن يقف أمامها أبدآ قلوب منيعة
فمن تصدى لها أصيب بالهلاك
سمراء عذراء و كطفلة رضيعة
جل البراءة هي حين بعينها تراك
سيدة قومها و بالشأن رفيعة
غزالة خلقت بحسنها لترعاك
فاتنة الحسان وهي بالطليعة
إن سارت أمامهن رأيت مبتغاك
سبحان من يتقن دومآ صنيعه
رب الخلق الذي هداني و هداك
إن أمرني بالموت قسم أطيعة
فما أجمل الشهادة في مضناك
للقلب الذي يهواها دومآ ربيعة
وهنيئآ لك إذا لامست يدها يداك
لمثل هذا الحسن لا تحل القطيعة
وإن أفتى به قاض القضاة وأفتاك
هي الحسن والجمال بكل شريعة
هي الملاك إن أحبتك تنير محياك
صائغ القوافي
ساحة النقاش