نهج الفؤاد
ألا يا مالك نهج الفؤاد متى
ترق و ترحم من فيك عاشق
أنا المتيم في حسنك الذي
جعلت فؤاده في هواك ناطق
سهام عيناك قد أصابت مهجتي
جعلتني طريحآ و ببحرك غارق
رق لحالي وبالحسن علي لا تبخل
فسهم عيناك يا سيد الحسن حارق
أوقعتني في شراك غرامك و تسل
كيف ذاك وجميع مابي بك عالق
أتيتني بكمال حسنك وتمام بدره
ككوكب ينير الأكوان بلا عائق
أسقني من ثغرك الفتان ولو شربة
أروي بها لهيب الفؤاد بين المشارق
نهر غرامك بالروح يفيض عشقآ
فنظر ماترى علك تراه كم بي دافق
تجلى بوجهك البهي و إرحم متيم
فعشقك قد جعلني للأقمار معانق
أنا الصدق لك إن كنت تبغي صدقآ
و أنا و رب البيت بغرامك صادق
فلا تزلزل غرامي ببعدك عني
ولا تشمت بي يومآ جل الخلائق
ألا ياسيد الحسن أهديك محبتي
فهلا تنعم علي بالغرام وتوافق
سل ما تريد تجاب فورآ و تعطى
فلتحقيق أمرك للأنجم أسابق
قل نعم وهب لي من عيناك نظرة
و أعني للصعود إليك أيها الشاهق
أنت منهاج الفؤاد وأنت ظلاله
وأنت العشق الذي كنت له مطابق
صائغ القوافي
ساحة النقاش