غصن الحب
مات طيب القلب بلا حب وبلا أحضان
مات وهو يبحث له عن قلب وحضنآ
كان يمثل نعم المرض ليجد شفقة و حنان
عل أحدآ من حوله يهدي قلبه يومآ ركنآ
مات الوحيد رغم قبيلته تملأه الأحزان
دون دفئ و دون أن يرى يومآ لليل بدرآ
رحل عنا و قد أخذ بصحبته جل الألوان
فلم يبقي لنا للأزهار و للورود يومآ لونآ
نعم غاب أكبر ممثل وباحث فينا قد كان
حين كان يبحث عن الحب فملؤه دومآ لومآ
عاش في أرضنا غريب وحيدآ بلا أوطان
و اليوم تحتضنه ألأرض فيا أرض رفقآ
أتاك عاشق الحب الصادق فيه بكل زمان
أتاك الغريب المهاجر فلم يجد للحب سكنآ
برحيله تبكي الأزهار وتبكي جبال ووديان
فمن سيؤنسهم من بعده و يتغنى بهم شكرآ
كان وحيدآ رغم الزوجة ورغم كثرة الغلمان
إلا أنه لم يشعر به أحدآ ويحسسه انه فخرآ
كان مجرد أب أو زوج يحيا بينهم بلا إحسان
وبرحيلة تكالب على إرثه اليوم كلبآ كلبآ
تظاهروا بحبه فعرفهم لأنه للحب كيان
و قبل رحيله كان يدعوا لهم فردآ فردآ
كان أكيدآ من جحودهم و يعلم أنهم نكران
فقد رحل عنهم و قلبه يملأه جراح وحزنآ
كان قبل رحيله باحث عن الحب بكل مكان
لكنه رحل و لم يجد في زواياه يومآ ركنآ
مات العاشق مات الوفي مات اليوم إنسان
وعيناه تنظر على من أحبهم فلم يجد عذرآ
مات غصن الحب بلا زهر وبلا بستان
دون أن يشغلهم موت من أحبهم يومآ فكرآ
ها أنا أرثيه بعد رحيلة اليوم بعامان
فلم أجد له من يترحم عليه أو يذكره ذكرآ
رحم الله طيب القلب وأنجاه من البهتان
رغم أنف من جهلوه يومآ و جحدوه جهرآ
صائغ القوافي
ساحة النقاش