جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
اِسْتِقَالَةٌ
مِنْ عِشْقِكِ الْمُلْهِمِ أُعْلِنُ اِسْتِقَالَاتِي
وَبِقُرْبِ عَيْنَيْكِ احْتَرَقَتْ كَلِمَاتِي
لَسْتِ بَعْدَ الْيَوْمِ عِشْقِي وَهَوَاهُ دَمِي
وَلَسْتِ بَعْدَ الْآنِ رُوحَ هُدَاتِي
قَدْ غَادَرَتْنِي فِي مَسَائِكِ بَسْمَتِي
وَتَبَدَّدَتْ مِنْ نَبْضِكِ الْعَنْدَاتِي
مَا كُنْتِ حُلْمَ الْقَلْبِ كَمَّا كُنْتُ أَرْتَجِي
وَلَا وُجُودُكِ كَانَ يَوْمًا جَنَّتِي
زَيْفٌ هُوَ الْإِحْسَاسُ فِي لَمَعَانِكِ الضَّئِيلِ
وَكَذَاكَ كَانَ الْوُدُّ فِي نَبَرَاتِي
كُنْتُ أُغَاضِي عنْ جُفُوفِكِ حَائِرًا
لَعَلَّكِ يَوْمًا تُبْصِرِينَ مَكَانَتِي
كُنْتُ أُرَاقِبُ فِيْكِ تَغْيِيرًا وَلَمْ يَكُنِ
إِلَّا الْجُمُودُ يَلُفُّ كُلَّ خُطَاتِي
فَالْيَوْمَ أَكْتُبُ فِي الْجُحُودِ اِسْتِقَالَتِي
لِأُنْقِذَ الْبَاقِي مِنَ الْحُزْنَاتِ
سَأَعِيشُ طَيْرًا فِي السَّمَاءِ مُحَلِّقًا
بِجَنَاحِ عِزٍّ، بِقُوَى خُطُوَاتِي
لَنْ أَبْقَى الذُّلَّ الَّذِي أَلْقَيْتِهِ
وَلَنْ أَضِيعَ مُشَرَّدًا فِي لَحَظَاتِي
فَأَقْرَبُ الدُّرُوبِ لِلْنُّورِ اِسْتِقَالَةٌ
أَلْقَيْتُهَا فَوْقَ الْوِسَادَاتِ
سَتَقْرَئِينَ الْحَرْفَ يَوْمًا فَاعْلَمِي
أَنِّي نَجَوْتُ بِحِكْمَتِي وَثَبَاتِي
وَرَحَلْتُ عَنْكِ إِلَى سَمَاءٍ رَحْبَةٍ
حَيْثُ السَّلَامُ يُلَوِّنُ الخُطُوَاتِ
سَأَعِيشُ كَمَا أَشَاءُ وَكَمْ أُرِيدُ
لَا كَمَا تُرِيدِينَ أَنْتِ حَيَاتِي
صائغ القوافي الشاعر
فهد بن عبدالله فهد الصويغ
وزن القصيدة بحر الكامل