جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
غَصبٍ عَنِ الحُسّادِ
غَصبٍ عَنِ الحُسّادِ رِضيتَ أو ما رَضِيت
فوقَ هامِ العُلا تُرفَعُ رَايةُ بلادي
مَجدُها في الدُنا مِحرابُ عِزٍّ شَيَّدت
والوفا في ثَراها آيةٌ وازديادي
مَن يغالبْ مجدَها يَخسَر ولو قد شَهِيت
هيبةُ التاريخِ فيها سيفُ حقٍّ ماضي
هذي السعوديةُ المجدُ الذي قد سَمَيت
في سَمَاها رأيتُ النورَ فوقَ المُنادي
شعبُها للعُلا من يومها ما انثَنَيت
والوفا في خُطاهم سنّةُ الأجداد
حُبُّها في دمي ما هانَ يومًا وخَبيت
مثل شمسٍ تُجَلِّي الدربَ بعدَ السواد
مَن يُعادي رُباها بالحِقَد قد شَقِيت
والزمن شاهدٌ والقولُ بالإنشاد
قد بَنَوا المجدَ حتى صاغوا العُلا وبَقِيت
رايةُ التوحيدِ في أعلى الأعالي تُنادي
كلُّ حاسدِ دارٍ من حسادهِ اكتَوَيت
وانطفى في ظلامِ الغيّ وهو بُعادي
تسعةٌ وتسعونَ عامًا في شُموخٍ رَقِيت
والعُلا من عطاياها يسوقُ ازديادي
بلدُ التوحيدِ يا تاريخُ عزٍّ ارتَقِيت
فوق هامِ الدُنى في قمّةِ الإرشاد
إن تكلّمْتُ عنها بالفخارِ اكتَسَيت
ثوبَ مجدٍ من الآباءِ والأحفاد
نحنُ أبناءُ مجدٍ من خُطاهم بَقِيت
والوفا مُشتهى الأحرارِ وقتَ الشدّاد
من أرادَ المساواةَ بعزِّها ما سَعِيت
ومن يُخاصِمْ جبالَ المجدِ يُمحى بِباد
هي بلادي وفيها الروحُ نَبضٌ انتمَيت
وسيبقى ولائي آجِلًا وامتدادي
صائغ القوافي الشاعر
فهد بن عبدالله فهد الصويغ
وزن القصيدة بحر المسحوب