ندوة
عن العنف فى المدارس
( لا للعنــــف)
مقدمة :
شكل العنف المدرسي نسبة 35.8% من جملة المشاكل السلوكية بين طلاب المدارس التي أضحت ظاهرة تتفاقم مع الأيام الى مشاهد العنف التي تبثها وسائط الإعلام التي تدخل البيوت من غير استئذان.
ولظاهرة العنف المدرسي ارتباط بالتربية العائلية والتعليم المدرسي ويأخذ هذا العنف أشكالا مختلفة، هذه بعضها:
- إحداث فوضى في الصف عن طريق الضحك والكلام واللعب وعدم الانتباه.
- المشاجرة بين الطلاب: واحد ضد واحد ومجموعة ضد
مجموعة.
- التغيب المتمادي عن الصف.
- ابتزاز المال بالتهديد.
- الكلام السفيه والتحريض على الشغب.
- الأفعال المؤذية: من الكتابة المؤذية على
الجدران إلى الحرائق المعتمدة.
- العنف ضد الأشخاص: المعلم تجاه الطالب والطالب
تجاه المعلم والأهل تجاه المعلمين.
إذا ما هو مصدر هذا العنف وأسباب تفشيه في معظم المجتمعات المتطورة وغير المتطورة؟ ومن المسؤول عن ذلك؟ التربية الأسرية؟ طريقة التعليم؟ نظرة المعلم إلى الطلاب؟ سياسة المدرسة والمجتمع بتجاهلها طبيعة الطالب والفوارق الفردية؟
هناك من يقسم عوامل العنف إلى قسمين:
· عوامل خارجية وعوامل داخلية، ويصنف العوامل الخارجية كالآتي:
1. العامل الاقتصادي
2. العامل الاجتماعي
3. العامل التربوي العائلي
4. العامل الثقافي
5. أثر وسائل الإعلام
** أما العوامل الداخلية للعنف المدرسي فأهمها الآتي:
1. الرسوب الدراسي:
معظم المدرسين وفلاسفة التربية يردّون العنف المدرسي إلى الإخفاق في الدراسة.
2. التربية الحديثة:
هناك من يرى في الإصلاحات التربوية الحديثة العامل الرئيسي للرسوب المدرسي وبالتالي للعنف المدرسي، ففي رأيهم أن المدرسة الابتدائية، وهي مهد الإعداد التربوي، انحرفت عن النموذج التقليدي القائم على تعليم القراءة والكتابة والحساب وباتت تدفع نحو 20% إلى المرحلة المتوسطة شبه جاهلين في هذه المعارف الأولية، ومن لا يتعلم القراءة بعيد السادسة والسابعة ينزع إلى رفض المدرسة والمعلم، كما ترفضه المدرسة، ولن يستطع متابعة أي تحصيل علمي على الوجه الصحيح بعد ذلك الحين.
3.مدير المدرسة:
أن شخصية مدير المدرسة وقدرته الإدارية والانسجام بينه وبين الجسم التعليمي من العوامل الحاسمة في التصدي للعنف المدرسي، لكن في معظم الأحيان تكون العلاقة، بين المدير والجسم التعليمي غير منسجمة وغير متوازنة، وهذا يؤدي إلى خلل في العلمية التعليمية، ومن مظاهرة أعمال العنف.
4. المعلمون:
صحيح إن هناك معلمين ذوي كفاية وضمير وإقدام، لكن هناك معلمين سيئين، لا يتمتعون على الإطلاق بالمواصفات الضرورية التي يجب أن يتحلى بها المعلم (وكنا قد أسهبنا الكلام عنها في هذه الدراسة)، وبالتالي يعززون العنف عبر عجزهم عن التعليم وعن إدارة الصفوف، وبعض هؤلاء لا يكترث لمصلحة الطلاب وينظر إليهم كوسائل وأدوات من أجل تحقيق مآربه وليس كغايات بحد ذاتها كما أشرنا سابقاً.
5. بناء المدرسة وعدد طلابها:
تبيَّن أن المدراس التي تتصف بجمال هندسي و فسحات خضراء وصالات رحبة تشهد عنفاً أقل من تلك التي لا تلبي هذه الشروط، كما تبين إن العنف يزداد مع ازدياد عدد الطلاب.
اكيد في حل لمشكلة العنف وهو كالاتي :